‏خارق للعادة استهبال كبار مسؤولي الشرعية الرخوة.. كلهم يوجهون باتخاذ إجراءات لإنقاذ الطلبة والمواطنين في الصين ويدعون لهم بالسلامة.

والكل يعلم أنها ليست إلا إخلاء مسؤولية وكذبا وتدليسا!

حبذا لو أن الرئيس تنازل عن طائرته المشتراة بالمال العام لنقل اليمنيين العالقين هناك.

فهل يفعلها الرئيس هادي ويتبرع للطلبة باستخدام طائرته الخاصة التي لا يستخدمها وذلك لنقل اليمنيين من الصين؟ أو تخصيص طائرة من الخطوط اليمنية لهم؟ أو أن يناشد مجلس النواب أي مؤسسة خيرية لرعاية المحتاجين؟

* *

الأطراف اليمنية المنخرطة في الحرب التي تعصف باليمنيين وتدمر حاضرهم ومستقبلهم، كلها مدعومة خارجيا لأهداف مختلفة.

التحالف قدم الدعم لدرء الخطر الإيراني وحماية أمنه، وإيران قدمته للضغط على دول الجوار اليمني وإضعافها وإشغالها واستنزافها.. والأطراف الخارجية وجدت في اليمن مساحة لدفع الاستحقاقات فوق أرضها!

الأطراف المحلية تتهم بعضها بعضا بالعمالة والارتزاق وهي تعبيرات يدافع كل واحد منهم عن أسبابها، لكن الحقيقة الوحيدة الثابتة هي أن الأطراف المسلحة اليمنية تحول أغلبها إلى مليشيات لا هدف لها سوى تحقيق مكاسب ذاتية، لهذا فهي لا ترى أي عجلة في وقف الحرب.

هنا على الذين يعانون منهم جميعا رفع أصواتهم ضد هؤلاء اليمنيين الذين يسترزقون بدماء اليمنيين ومستقبلهم!