تواصلت العملة المحلية انهيارها امام العملات الصعبة بالمحافظات المحررة ، وسط عجز تام من قبل الحكومة على وقفه.

وقالت مصادر مصرفية بان سعر صرف الدولار الأمريكي يقترب من حاجز الـ 1300 ريال ، بعد ان وصل خلال الساعات الماضية الى 1280 ريالاً ، في حين تجاوز الريال السعودي سعر 330 ريالاً.

وفي سياق ردود الأفعال نظم مُلاك شركات الصرافة في حضرموت صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر البنك المركزي بفرع سيئون.

واعلن مُلاك شركات الصرافة إغلاق المحلات مطالبين البنك والحكومة بالتدخل لوقف انهيار العملة التي تجاوزت 1270 مقابل الدولار الواحد.

وفي شبوة اصدرت نقابة الصرافين بالمحافظة تعميماً على شركات ومنشآت الصرافة بإيقاف عملية بيع وشراء العملات ابتداء من اليوم الاثنين حتى إشعار آخر، وكذا منع البيع والشراء عبر الشبكات.

واستثنت النقابة من هذا التعميم المرضى بمبلغ لا يتجاوز 2000 ريال سعودي أو ما يعادلها من الدولار.

مصادر اقتصادية حذرت من خطورة الصمت على مسلسل انهيار العملية المحلية في المحافظات المحررة ، وتداعيات ذلك برفع نسبة التضخم من خلال ارتفاع أسعار السلع بشكل كبير.

وقالت المصادر بان أولى مؤشرات هذا التضخم سجلته مدينة عدن مساء اليوم ، حيث افاد مواطنون عن بيع سعر كيس الدقيق عبوة 50كجم بمبلغ 30 الف ريال.

تواصل انهيار العملة المحلية يأتي رغم الوعود التي اطلقتها الحكومة في اجتماعها الأخير في عدن ، بالعمل على وقف انهيار العملة والحديث عن إجراءات عملية لذلك.

المصادر أكدت بان وقف عملية الانهيار يتطلب حلولاً متكاملة من قبل الحكومة ، لكنها تتطلب بشكل عاجل تدخلاً من التحالف بوديعة بنكية تعمل على استقرار السوق وضبط سعر الصرف ، لتغطية استيراد المواد الأساسية لمنع ارتفاع أسعارها.