"حزب الإصلاح" الحقيقة التي يغطيها سنة وتكشفها لحظة عابرة

الاحد 01 مارس 2020 - الساعة 02:46 صباحاً

 

هذا هو الإصلاح على حقيقته، الحقيقة التي يغطيها سنة وتكشفها لحظة عابرة.

 

حالة سعار تتجلى حتى في أولئك الملمعين الذين تفرغوا لمهمة تلوين الظلمة بألوان قوس قزح بتكليف من الظلمة ذاتها، وبمجرد أن يتعثر أحدهم بكلمة أو موقف، بفكرة أو قصيدة، بشمعة حب أو نجمة طائشة تمس قداسة الأصنام المطمورة في دماغه وكتب التراث يتحول إلى مسعور.

 

الله لا يحتاج إلى حراس ولا كلاب بوليسية تقف في الطريق إليه، والدين حرية شخصية من يوم قال العظيم " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" .

 

لو أخذنا الحياة بهذه الاعتبارات فإن خالق الكهرباء لا يؤمن بخالق الإنسان، وصانع السيارة لا يعترف بصانع الجمل والحمار، ومع ذلك نستضيء بالكهرباء ونركب السيارة تاركين لله محاسبة أو معاقبة الآخرين، بينما لا يخجل الدجالون من الإساءة لله والإنسان معا، إما بادعاء الوكالة أو الوصاية.

 

ما الذي يدفع دماغ مفخخ إلى كل هذا الاستنفار ضد العقل والمنطق وضد الفن والأدب وضد القصيدة و المقاصد، لا شك أن الدافع هو ذلك المشترك العجيب الذي يجتمع حوله متطرف في قم و مكة أو كابول واسطنبول، إنه وباء الفرقة الناجية التي تزعم تمثيل الله مباشرة، وتستنفر لحمايته من خلقه وكأنه شيخ طريقة أو عاقل حارة في البليلي وليس خالق السماوات والأرض.

 

نستغفرك يا رب من هؤلاء.. نستغفرك.

 

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس