وجهت جماعة الحوثي صفعة قوية للمخلوع عفاش وجناحه في حزب المؤتمر، في ظل تصاعد للازمة بين الطرفين.

حيث اقدمت مليشيات الحوثي على اعتقال أحد اعضاء اللجنة الدائمة للمؤتمر وأكبر القيادات العسكرية الذي يعتمد عليها المخلوع في الحديدة.

 حيث ذكرت مصادر عسكرية في الدفاع الساحلي أن اطقم حوثية قامت ظهر اليوم باعتقال قائد الدفاع الساحلي العميد ركن علي الأنسي وأودعته سجن الشرطة العسكرية بالحديدة، بالتزامن مع حملة التحشيد الكبرى الذي يقوم بها منتسبو حزب للاحتفال بذكرى الـ35 التأسيس ، وهو أمر يعتبر صفعة مدوية للمخلوع خاصة وأن الأنسي يعد أحد اعضاء اللجنة الدائمة للحزب .

وأضافت المصادر بأن مليشيا الحوثي سجنت قائد الدفاع الساحلي بعد أن داهمت منزله ظهر اليوم على خلفية رفضه لجنة صرف المرتبات الذي شكلها الحوثين، حيث أعتبرها معارضة للسياسة العسكرية ومجحفة بحق منتسبي الدفاع الساحلي.

وأفادت المصادر بأن بدء الخلاف الفعلي كان بين قائد لواء الدفاع الساحلي الآنسي وقيادات حوثية في البحرية يتزعمهم قيادي حوثي يكنى ابو سجاد الذي تلقى أوامر الحجز والإعتقال من رئيس هيئة الأركان بالتنسيق مع قيادات المنطقة الخامسة إبراهيم المداني الذي يعتبره الحوثيين مهندس الحروب الست مع صالح .

أتى ذلك بعد أن قام المداني مؤخرا بضم الدفاع الساحلي كلواء تابع لقيادة المنطقة الخامسة التي يقودها، الأمر الذي جعل الانسي يعترض على هذه الخطوة كونها الغاء لاحد فروع القوات المسلحة البحرية والتي مهامها حماية الشريط الساحلي اليمني على البحر الأحمر والعربي، ما جعل المداني يأمر باعتقاله

 .

واوضح المصدر بأن الحوثيين منعوا قبل أيام " الآنسي " من دخول مواقع القوات الذي يترأسها موجهين له تهم صريحة بالعمالة لقوات التحالف العربي.

وبحسب المصدر فأن الحوثيين رصدوا ترتيبات يقوم بها الأنسي شخصيا وهو يشارك في حشد المواطنين والتنسيق لطلوعهم للمشاركة في فعالية ذكرى تأسيس المؤتمر التي ستقام في العاصمة صنعاء،.

 يأتي ذلك في ظل توتراً مخيفا تعيشه العاصمة صنعاء بعد انتشار كثيف لقوات الحرس الجمهور التابعة لصالح على ابرز مداخل العاصمة ، فيما انتشرت قوات الحوثيين في نقاط الحزام الأمني التي تطوق صنعاء وعلى مداخلها الحيوية.

كما يأتي مع استعدادات جناح صالح بحزب “المؤتمر الشعبي” للاحتفال في ميدان السبعين بذكرى تأسيسه الـ 35، الخميس المقبل، ودعوة الحوثيين أنصارهم للاحتشاد أيضًا عند مداخل صنعاء في اليوم نفسه تحت شعار “التصعيد مقابل التصعيد”.

وفي أحد تصعيد ، وصف بيان صادر عن اللجان الشعبية التابعة للحوثيين اليوم حليفهم صالح بالمخلوع لأول مرة بعد ثلاث سنوات من الشراكة واجتياح العاصمة صنعاء والإنقلاب على الحكم.

واستنكر البيان بشده وصف صالح لها بالمليشيا، معتبر ذلك " الغدر بعينه وطعنة في الظهر وتجاوز لخط أحمر ما كان له أن يقع فيما وقع إلا متربصا شرا، منخلعا وهو المخلوع ".

في الصعيد ذاته ذكرت مصادر محلية في محافظة عمران أولى المحافظات اليمنية التي سقطت بيد مسيرة الحوثي المسلحة عن وقوع اشتباكات عنيفة بين حليفي الانقلاب اسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين، واصابة عدد من مسلحين حزب المؤتمر جناح صالح ومسلحين حوثيين.

وفي تعز وتحديدا في دمنة خدير جنوب شرق المحافظة أفاد مصدر عسكري في الحرس الجمهوري عن اشتباكات عنيفة دارت بين مليشيا الحوثي والحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح في تمام الساعة 10 ونص صباحاً، ولم تسجل أي اصابات.

في حين قالت مصادر خاصة بأم مليشيات الحوثي في مديرية ماوية منعت المشايخ والسيارات من الذهاب إلى صنعاء.

وكانت مصادر قد رصدت قبل أيام وقوع اشتباكات بين الحوثيين وقبلين موالين للمخلوع في الكدحة غرب تعز اسفرت عن قتيل واربعة مصابين.

.............................................

لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام

 https://telegram.me/alraseefpress