البيوت الهاشمية في مدن شمال اليمن، وبخاصة في صنعاء، بيوت حكم، بيوت سياسة.. الا من رحم ربك.
لا لوم عليها في انها تسعى للحكم والسلطة، اللوم هو انها تحول الدين مجرد "عبد" لخدمة طموحاتها، الفردية.
ومدهش وغريب ولم أجد له أي تفسير.. كيف أن اغلبية منهم كأنهم يتربون في مدارس واحدة وبتقاليد واحدة..
لا ادري كيف يتم نقل فيروسات الخراب هذه، بين اشخاص عمرهم ما التقوا، ولا عمر عائلاتهم تعيش ظروفا واحدة..
بيوت غير موحدة، الا في رغباتها.. تشتي سلطة.. تشتي قداسة بسبب السلطة، تشتي مصالح واموال وماء مبخر، ولو قدرت يكون معها حتى جواري وانهار من خمر، وانهار من لبن.. المهم تشتي الجنة لهنا للدنيا، والاخرة سهل، مش وقت التفكير فيها.
لهذا بقت كثير من البيوت الهاشمية المتدينة خارج المدن.. خارج الصراع والسياسة.
هل تعرفون، سرا لتلك القداسة التي حظي بها مجد الدين المؤيدي، في ضحيان؟
لأنه كان نقيض كل الهاشمية التي تعلقت بالحكم، لا بالناس.. بالسياسة لا بالدين.
متواضع، زاهد.. قريب من الناس، يؤمن بان الجنة هي نقيض لجنان الدنيا.
هل تعرفون محمد المنصور، او حمود المؤيد؟
عاشوا وكلاء للنزاهة والصرامة، في محيط يعتبر كل شيئ في خدمة المصالح الانية.
سأزيدكم شيئا، لاتعرفوه، بدرالدين الحوثي، بكله، رحمه الله، حظي بالقداسة من الناس هناك في صعده بسبب سلوكة النقيض لال الحوثي في ضحيان.
عائلة بدر الدين التي خرجت من ضحيان، عائلة قريبة من الناس.. تزوجوا بين القبائل، وعاشوا في القرى والجبال، وتركوا ضحيان وهي ممكلة مقدسة في قلب صعدة، واستقر الأب في حيدان.
زرت ضحيان في 1993م، وهناك أول مرة أرى مجد الدين المؤيدي.. وكيف يحفه الناس بالاجلال..
لكن من بقي من ال الحوثي في ضحيان، بينهم وبين الناس قطيعة، خلافا لال بدر الدين في جبال حيدان.
سيقبلون الناس منك أن تدعي لنفسك ماتشاء، شرط أن لاتقدم نفسك وكيلا لمصالحهم.. ان فعلت سيمزقون ادعائاتك ولو كانت النبوة نفسها.. سيصبح المقياس عندهم، انت تعرف تدير مصالحي والا جاي تتفلسف؟