رأي ضد السائد

السبت 07 مارس 2020 - الساعة 12:11 صباحاً

 

نحن اسرى مكبلون حتى الأعناق وما تحت الجمجمة، بسلاسل صراعات الأمس ،صراعات لم تكن ذات صلة بِنَا ،صراعات لم نخترها ،او نسوق لفصولها الدامية ،صراعات ديناصورات الحكم ،صراع الماضي ضد الماضي الإستبداد السياسي والديني  ضد الحرية، نحن جميعاً من دفع ثمنها ،نحن من لا زال يسدد أقساطها خصما من المستقبل.

نستطيع وهنا اتحدث عن جيل الشباب في كل الاحزاب المدنية غير الممذهبة او المؤدجلة بالدين ،ان نكسر أقانيم وجزر العزلة، وجدران التنائي السياسي ،نستطيع ان نؤسس قواعد عمل ،ان نرسخ قيمنا المشتركة، مقطوعة الصِلة عن الماضي، ان نرسم معالم طريق للخلاص من هذا الجحيم، وإعادة بناء وطن العدل والحريّة والرحمة.

حين ترى ان الجحيم هو الآخر، المدني المختلف معك بالسياسة وليس بالحرب،حين ترى ان الثانوي هو الرئيس في زحمة التداخلات واشتباكات السياسة ،حينها لن يكون الآخر وحده هو الجحيم بل انت أيضا. شريكاً بهذاالجحيم.

لنخرج من هذا الحيوان السكن فينا هذا  الطوطم ،لنكسر جدران العزلة، لنقتسم تبعات إرث الماضي، دون تحميل طرف دون سواه، نقتسم مسؤولية احزابنا عن صناعته ،وان كان الحاكم هو الصانع الأول ونحن جميعاً ضحايا.

المستقبل حين يبتلعه الماضي،لن يبقي لنا منه شيء سوى اسمه.

الماضي مقصلة المستقبل، لنتحرر من سلطته النفسية الاخلاقية الضاغطة، ولتبدأ جميع الأحزاب بتأسيس تقارباتها، آلياتها وخطابها الحداثي التغييري المدني الجديد.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس