مع اقتراب مليشيات الحوثي .."الريال" الجريح تحت رحمة معركة مأرب
الجمعه 05 نوفمبر 2021 - الساعة 12:05 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
حذرت مصادر اقتصادية من تداعيات اقتراب المعارك من مدينة مأرب على العملة المحلية ، وحجم التأثيرات الكارثية عليها في حالة سقوط المدينة بيد مليشيات الحوثي.
وقالت المصادر بأن الإنهيار المتسارع الذي شهدته العملة المحلية خلال الساعات الماضية أمام العملات الأجنبية كان أحد تداعيات التقدم الذي حققته ميليشيات الحوثي في جبهة الجوبة واقترابها من جبال البلق التي تعد آخر خط دفاع عن مدينة مأرب.
حيث اشارت المصادر إلى استنزاف قرابة 400 مليون ريال سعودي عبر شركات الصرافة في مأرب وشبوة عبر عمليات مضاربة واسعة النطاق من قبل أشخاص وليس لطلبات تجارية، وبعدة وسائل.
وأوضحت المصادر بأن عملية المضاربة تقف خلفها قيادات مدنية وعسكرية في الشرعية الخاضعة لسيطرة الإخوان، تقوم حالياً ببيع ممتلكاتها في مدينة مأرب وتحويل الأموال اليمنية لديها إلى العملة الصعبة.
وبحسب المصادر فقد تم تحويل مبالغ تصل إلى 320 مليون ريال سعودي إلى كل من السعودية وتركيا، فيما تم سحب مبلغ 80 مليون ريال سعودي بشكل نقدي ، خلال الأسبوع الأخير ما رفع سعر الريال السعودي في المحافظات المحررة الى قرابة 400 ريال يمني.
وحذرت المصادر من تداعيات كارثية على العملة المحلية في المحافظات المحررة في حالة اقتراب ميليشيات الحوثي من مدينة مأرب أو سقوطها بيدها، لما تمثله المدينة من أهمية استراتيجية سياسياً وعسكرياً وحتى اقتصادياً.
حيث اشارت المصادر إلى وجود كتلة نقدية ضخمة تصل إلى نحو 500 مليار ريال من العملة الجديدة التي تمنع مليشيات الحوثي تداولها ، والتي ستدفع مخاوف سقوط المدينة بيد الحوثي إلى سرعة تبديلها بالعملة الصعبة ، مما يعني انهيارا اكبر للعملة المحلية خلال الفترة المقبلة.
المصادر اشارت إلى أن تداعيات المعركة في مأرب لا تقف عند هذا الحد ، محذرة من الأثار الاقتصادية المترتبة على سقوط مأرب وسيطرة ميليشيات الحوثي على منابع الغاز التي تزود كافة محافظات الجمهورية بالغاز المنزلي.
حيث تتوقع المصادر أن تفرض ميليشيات الحوثي بيع الغاز للمحافظات المحررة بالعملة الصعبة ما يعني المزيد من الطلب عليها، يقابله المزيد من الانهيار لقيمة العملة المحلية.
ولفتت المصادر إلى آثار خسارة الشرعية لموارد مأرب من النفط والغاز والتي تقدر بأكثر من 60 مليون دولارا بالشهر الواحد ، ما يعني فقدان نسبة كبيرة من الموارد التي تسيطر عليها الشرعية وهو ما يعني ايضا مضاعفة الأزمة التي تعاني منها العملة.