هذا الزمان سيمر..

الخميس 26 مارس 2020 - الساعة 06:38 مساءً

 

المستقبل لا يتشكل بالأماني، بل بما نفعل لأجله، ومن المؤلم أن نعيش الذكرى الخامسة لإنطلاق عاصفة الحزم وما زال المستقبل غائب، والرؤية غائبة وطريق الوصول إلى الحلول مكتوب على الورق فقط.

اتفاقات ومعاهدات وانتصارات تمر علينا في عناوين الأخبار بين فترة وأخرى، وعلى الأرض واقع مغاير تماماً، فمعركة الأصوات عالية والفعل معدوم من كل الأطراف، والأدهى والأمر لا مؤشرات ولا بصيص للأمل يلوح في الأفق.

أصبح العالم اليوم أمام تحدي الطبيعة، وهو أكبر من تحديات بني البشر بين بعضهم البعض، فهل من معتبر وهل من إستفاقة لأجل الوطن وأهله، بل لأجل الله والدين والإنسان.

خمس سنوات من تجارب مرّت وسنوات أخرى قادمة، وما زالت البلاد مختطفة بيد مليشيا الحوثي من جانب وبين عبث وتخبط الشرعية وأخواتها من جانب آخر.

خمس سنوات وعدن تدفع ثمن باهظ لا تستحقه، فحالة المراهقة الثورية المناطقية المازومة بالماضي عالية جداً.. وعدمية في ذات الوقت !

خمس سنوات كشفت مختلف الأحزاب وأنانيتها، وعرّت الكثير من قياداتها التي تبيع الوهم لقواعدها بسم الدين تارة وبسم القومية والوطن والمعاني المقدّسة تارة أخرى.

خمس سنوات أفرزت العديد من الكيانات والتحالفات والمكونات الثورية العدمية، فهاهو الإنتقالي يخفق في تقديم نموذج مشرّف في عدن التي لا تتجاوز 760 كم2 ، فعسكرة المدينة ماهو الا دليل ضعف وعجز عن ضبط السيطرة عليها، فلا حكّم المدينة، ولم يرتضىئ ان يُحكم..

لن تحكم هذه البلاد الا دولة بكل مؤسساتها، وهو الوضع الغائب حتى الآن فلا سلطات أمر واقع حافظت على ابناء هذا الوطن ولا شرعية من المفترض أن تكون روح الدولة، لكن فشلت حتى أن تكون ظلّا للدولة.

يحسن بالتحالف إن تبقّى تقييم وضعه من جديد وإعادة النظر إلى إستراتيجيته، وادواته الداخلية والخارجية، فهناك العديد من الأخطاء التي يجب أن يقف عندها ويقوم بتصحيحها.. فالبهرجة الإعلامية سرعان ما تتلاشئ امام أبسط تحدي، وما إتفاق الرياض إلا نمودج مصغر..

هذا الزمان سيمر..

حفظ الله البلاد
وفرّج عن العباد
عاجلا لا آجل
#يارب

#من صفحة الكاتب على الفيسبوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس