قال وزير النفط والمعادن في الحكومة الشرعية عبدالسلام باعبود، بأن الوزارة بصدد وقف ما أسماه بالعبث الحاصل في الثروة السيادية للبلاد واستعادة قطاعات نفطية؛ لزيادة الإنتاج من النفط الخام وخدمة مناطق الامتياز. 

واشار الوزير في تصريح صحفي لصحيفة "الشرق الأوسط"، بأن أولى الإجراءات التي تمت لوقف عبث بعض الشركات الأجنبية واستغلالها للأراضي اليمنية للإنتاج واستكشاف البترول، تمثل باستعادة قطاع 5 (جنة هنت) بمحافظة شبوة .

مضيفاً بأن تلك الشركات الأجنبية استغلت توقف الإنتاج في القطاع منذ سنوات للقيام بالعبث المؤسسي في ملكية الحصص في القطاع .

ولفت وزير النفط والمعادن، الى أن التدخل العاجل والحالي في قطاع 5 جنة هنت لوقف العبث الحاصل فيه حفاظاً على حقوق الدولة السيادية.

مؤكداً على أن العمل الحثيث يجري حاليا لتشغيل القطاع واستئناف الإنتاج مع شركة بترومسيلة الوطنية لإعادة إنتاج ما بين 25 و30 ألف برميل من النفط الخام يومياً.

وأضاف "جميع إجراءات تمكين المشغل الوطني (بترومسيلة) جارية بشكل سلس لتشغيل القطاع في أسرع وقت ممكن، بالاتفاق مع مجموعة المقاول (الشركاء) في القطاع (5جنة هنت) على تعيين شركة (بترومسيلة) الوطنية كمشغل للقطاع؛ وذلك بغية بدء واستئناف الإنتاج في القريب العاجل" .

وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار الغموض حول مصير عائدات النفط المصدر من المناطق المحررة والذي تقول بعض المصادر الاقتصادية بانه سيتجاوز هذا العام ملياري دولار مع ارتفاع أسعار النفط عالمياً.

حيث تؤكد مصادر مطلعة بان عائدات النفط يتم توريدها خارج البنك المركزي اليمني في عدن ، لصالح قيادة الشرعية المقيمة في الشرعية ، رغم ما تعانيه المحافظات المحررة من ازمة اقتصادية حادة بسبب تدهور العملة المحلية امام العملات الصعبة.