لا لملنشة اليمن طائفيا.

الخميس 01 يونيو 2017 - الساعة 07:16 صباحاً

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اليمن قُطر عربي يمثل عمق عروبي وموقع إستراتيجي ومخزون بشري كبير. ورغم ما يمر به اليمن من مخاض عسير الا أنه سيتجاوز محنته ويتولد من مخاضة يمناً حضارياً لأن الموروث التاريخي والعمق الحضاري مهما تعرض له من تردي الوضع الإنساني والإنهيار التام لكينونته الإجتماعية والسياسية والحضارية كما هو واقع الحال الذي يمر به اليمن حالياً ويمثل ذورة الإنهيار على كافة المستويات وهذا نتاج طبيعي تولد بفعل عوامل داخلية أساسية وعوامل ثانوية خارجية وشكلت تلك العوامل الأسياسية التي مصدرها الأستبداد وتحكم الجهلاء في مصير الشعب وصناعة القرار السياسي طيلة الفترة الماضية، بينما شكلت العوامل الثانوية الخارجية التي تولدت بفعل غياب الدولة الوطنية وغياب الولاء الوطني لدى الطبقة السياسية الحاكمة مما عزز تفشي العوامل الخارجية التي ساهمت الطبقة السياسية في خلق بيئة خصبة لها بل شاركت في ذلك من خلال أفتعال أزمات وأختلاق تطرف لمجرد إستدرار الخارج الذي يعادي التطرف من جهة ومن جهة أخرى الإقليم الذي يجابه مشروع إيران في المنطقة. على كل حال فاليمن اليوم رغم سوء حالها ووضعها الأقتصادي والأحتراب الأهلي وتنامي التطرف الى جانب تكتل سلطة المركز القديم التي تجابه المشاريع التي من شانها خلق شكل جديد للحكم بعيداً عن المركزية المجحفة التي مثلت وسيلة لتسلط يحمل طابع مناطقي ومذهبي وقبلي لمنظومة شمال الشمال التي تقاتل بكافة السبل والوسائل لتفولذ حول سلطتها من خلال أنقلابها ومن خلال تحكمها في صناعة القرار بالنسبة لشرعية وهيمنتها على مأرب وكافة المناطق المحررة في الشمال بفضل أحزاب المركز وأدواته ورجاله وطبقته السياسية المتخمة بالنفوذ والمشبعة بالخبرة السياسية والمتفهمة لطبيعة الصراعات في المناطق الجنوبية والشرقية وتعز. فالمركز لديه هدف واضح وهو السلطة ولذلك تجده يتعامل مع الأغبياء وبعض الذين لديهم ميول لتطرف في المناطق الجغرافية التي تأتي خارج حساباته الجيوسياسية مثل تعز ومأرب والبيضاء وأب وكذلك تهامة اما الجنوب فيبدو أنه تمرد على سياسات المركز بحكم خبرته ولكنه يعاني بسبب ممارسات أحزاب المركز وأدواته التي تعمل بشكل كبير على أثارة الصراع المناطقي الذي مثل نكبة سياسية في تاريخ الجنوب قبل الوحدة والذي يتعمد مركز السلطة القديم في شمال الشمال علئ تغديته وأثارته في هذا التوقيت الخطير. لذا فأن ممارسات المركز القديم الذي يتدثر بالشرعية تهدف لزعزعة الأمن في الجنوب ومأرب والبيضاء وتعز، وتقوم من خلال أدواتها بالتعامل مع أدوات التطرف لغرض تقديم هذه المناطق بصورة معينة كحالة تستوجب القمع والمكافحة التي من شانها تصفية النخب والشخصيات المهمة وكل من يعارض سلطة النظام القديم وأحزابه. ويمثل كل ما ورد بوادر خطيرة من شانها ملشنة اليمن طائفياً ويمومة الصراع الأحتراب ذو الخاصية الربحية التي تدور في جبهات أستنزاف تتحرك بطرق عجيبة تؤكد تداخل الرغبات الداخلية التي تهدف لتصفية الحسابات والرغبة الخارجية التي تصبو لتحقيق أهداف معادية للمنطقة وكذلك بالنسبة لتحالف العربي الذي يتعامل مع بعض التيارات والشخصيات مما يوحي بعدم جدية التحالف في دعم الشرفاء في بناء الدولة لأن القادة والنخب سياسية وعسكرية الذي يتعامل معهم معظمهم ليسو من ذوي الأختصاص ولا يؤمنوا بدولة المواطنة وهذا شيء غريب ينم عن غياب الرؤية الإستراتيجية والأنطلاق وفق خطط ورؤى مدروسة وليس كما هو واقع الحال الذي يستشري فيه الفساد وتتخلق جماعات التطرف وتهيمن سلطة المركز على صناعة القرار والموارد المخصصة لشرعية. وعليه فاليدرك #التحالف_العربي أنه معني بالملف اليمني وعلى وجة التحديد المناطق الخاضة لسلطة الشرعية التي تعاني من فجوة كبيرة بينها وبين المجتمعات التي تقطن ضمن الجغرافية التابعة لشرعية بفعل التعامل الخاطئ مع تيارات سياسية وشخصيات دون مستوى التأثير في الوسط الإجتماعي الذي يعاني من حدة الفقر ويمثل ذلك بوابة بالنسبة لسلطة المركز التي تمارس عملها وفق هدفها لإستعادة سلطتها بشكل المركزي القديم بحكم أمتلاكها الموارد والسلطة والمادة والتي ساهم التحالف في توافرها لأنه يتعامل معهم كرجال دولة في سلطة شرعية بينما هم أساساً لهم مشروعهم الخاص المجافي لتوجهات التحالف والمنافي لمقررات الحوار. وللحد من ملشنة اليمن بهذا الشكل المخيف الذي يحمل طوابعاً طوائفية فيجب إعادة النظر في طريقة وأسلوب التحالف العفوي مع السلطة والحكومة الشرعية التي تعاني من غياب الحامل السياسي للمشروع الوطني كقوة سياسية وشعبية رديف لسلطة تمضيان معاً وفق رؤية وطنية جامعة تتسق مع مخرجات الحوار وتواكب التحول من الشكل القديم لدولة المركزية الى الشكل الجديد لدولة الإتحادية وفق جدول زمني. كما أن الفشل الكبير الذي تعانيه الحكومة الشرعية وقيادات الجيش يستوجب أجراء تغييرات حكومية وعسكرية بشكل فوري من ذوي الخبرة والأختصاص والقدرة والكفاءه والطاقات الجديدة وليس بالضرورة الحصر في قيادات معتقة فشلت اثناء خوضها حروب عديدة وكذلك قيادات حكومية تكنفها الفشل عندما كانت ضمن لجان توسط في فترات معينة متتالية. الوضع خطير جداً والآلية التي يتم وفقها او بناءً عليها عملية بناء الجيش والمؤسسة الأمنية خاطئة وغير صحيحة وتقود للفشل الذريع وتنامي التطرف والذهاب لملشنة اليمن وديمومة الصراع وعدم الأستقرار مما يعني أننا سنظل عقداً من الزمن بين حالتي الدولة والا دولة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس