الجدار العازل المحيط بالرئيس!!
الاربعاء 10 يونيو 2020 - الساعة 11:02 مساءً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
لم يفلح المحيطيين بالرئيس الا في صناعة الفشل و إدارة الوضع بست سنوات من الفشل..!
في ظل استمرار الحرب تستمر معاناة اليمنيين شمالا و جنوبا و يتفاقم الوضع الأقتصادي بشكل مخيف ينذر بسقوط تام للعملة الوطنية (الريال)..!
وعلى مدى ستة أعوام من الحرب والأوبئة لا زالت الشرعية تبحر في محيط الفشل و تسبح في بحر الفساد و تدير الوضع بنزعات قروية و غوغائية فجة و عقليات طفولية غير مؤهلة لإدارة مزرعة فراخ..!!
لقد اصبحت الشرعية في نظر حلفاءها و أنصارها كارثة لا تختلف عن سلطة الانقلاب و عبء يثقل كاهل كل يمني يرفض الممارسات الحوثية الصبيانية العنصرية التي تمنحها الشرعية فرصة البقاء والتمدد و الاستمرار و التكسب و كسب المزيد من الجغرافيا والذي بدوره سيطوي صفحة الشرعية و يجعلها في خبر كان.!
لأن الشرعية لم تنجح إلا في تعزيز أضعاف نفسها وانتهاج الفساد.. و فشلت في بناء منظومة عسكرية و أمنية حقيقية ، و اكتفت بمنح الرتب و الامتيازات لمن تريده الحلقة المحيطة بالرئيس ، و التي عزلته تماما عن المكونات الفاعلة والشخصيات والكوادر التي لديها قدرات و مشاريع مستقبلية و غايات نبيلة و شعور وطني و رغبة للعمل في إطار مشروع جامع يمثل الجغرافيا اليمنية و يعبر عنها و يجسد إرادتها لنهوض والانتصار للأهداف والثوابت الوطنية.
ولكن ليس غريب كل هذا طالما و من يحيط بهادي هم مجموعة من المراهقين الذين يعانوا من عقد النقص التي جعلتهم ينتقموا من الشعب و الشخصيات الوطنية والكوادر المؤهلة والنزيهة.
لقد كرس الجدار العازل المحيط بهادي جهوده لتعزيز الفشل و العمل به و وفقه في المناطق المحررة و شيطنة كل من ينادي لتصحيح المسار أو تعديل السلوك الطاغي لشرعية والذي تكتنفه اخطاء و اسلوب اقصاء و بناء وهمي للقوات المسلحة والأمن و بدأت الشرعية منشغلة اكثر بالفساد و تلفيق التهم لإنصارها و داعميها المطالبين بالعدول عن الممارسات الكارثية التي تقود للهزيمة والانهيار الاقتصادي التام.
كما أن الشرعية تناست الانقلاب تماما و انشغلت بالسيطرة والتمكين واحكام النفوذ في المناطق المحررة و هذا العمل لا يمكن أن يتم بمعزل عن قيادة التحالف الداعم لشرعية بقدر ما يؤكد أن جله يأتي في سياق تنفيذ سياسة الحليف و تمكين أدواته لغرض بناء سلطة تحقق النفوذ و السيطرة و قد اتضح ذلك من خلال أحداث شبوه و ابين و العبث الذي يطال الجنوب و يهدف لتفتيت نسيجه الإجتماعي و بعث الصراع القديم للواجهة.
نحن أمام شرعية من الفشل لمدة ست سنوات و هذا مقدمة لسقوط و هزيمة أمام المحور الزيدي المتطرف ذوي الوجوه متعددة الصور بنسخ انقلابية و شرعية و سواحلية و لله في خلقه شؤون والخاسر الوحيد هو هادي الذي استسلم للجدار العازل المنشغل بالمناطق المحررة و منابع النفط و الغاز و استنزاف المكونات التي تتضور جوعا والذهب الاسود تحت اقدامها..!!