روسيا: نرصد تدفق المرتزقة من عدة دول بينهم قاتلوا في سوريا والمخابرات تكشف سر الحرب على أوكرانيا

الجمعه 04 مارس 2022 - الساعة 11:13 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات

 


 

أعلن الكرملين أن السلطات الروسية ترصد ازدياد تدفق المرتزقة من عدة دول على أوكرانيا، بينهم جهاديون اكتسبوا "خبراتهم" في سوريا.

 

وقالت الاستخبارات الروسية أن قاعدة "التنف" التي تحتلها القوات الأمريكية في سوريا، باتت معسكرا لتدريب إرهابيي "داعش" قبل إرسالهم إلى دونباس شرق أوكرانيا لمؤازرة النازيين الجدد.

 

وأضافت أن الولايات المتحدة تواصل تشكيل زمر جديدة من الإرهابيين وتعتزم إرسالهم إلى أوكرانيا عبر بولندا..

 

وأن "الاستخبارات المركزية الأمريكية وقيادة العمليات الخاصة التابعة للقوات الأمريكية تواصل حشد "وحدات داعشية جديدة" في الشرق الأوسط والدول الإفريقية

 

وكان رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، برر حرب بلاده في أوكرانيا برغبة الأخيرة في امتلاك الأسلحة النووية..

 

وقال ناريشكين، إن قوات بلاده اندفعت إلى أوكرانيا، بعدما أعربت كييف عن رغبتها في امتلاك أسلحة نووية.

 

وكرر أن هدف موسكو يتمثل في "نزع سلاح الدولة الأوكرانية واجتثاث النازية منها"، بحسب نص طويل حول التاريخ الحديث للعلاقات الروسية الغربية، أوردت وكالات الأنباء جزءا منه.

 

ولم يمض وقت طويل حتى ردت أوكرانيا على لسان وزير خارجيتها دميترو كوليبا، نافية أي طموحات في هذا الإطار.

 

وقال كوليبا، إن ما تحدث به رئيس المخابرات الخارجية الروسية مجرد "هلوسة روسية أخرى" من طرف سيرغي ناريشكين.

 

مضيفاً إن ناريشكين يدعي أن أوكرانيا "تعمل على صنع أسلحة نووية بمعرفة الولايات المتحدة التي تبدي رغبة في المساعدة".

 

وتابع: "مرة أخرى ندحض هذا التزوير المريض.. لقد كانت أوكرانيا ولا تزال عضوا مسؤولا في معاهدة حظر الانتشار النووي".

 

وكانت أوكرانيا تخلت عن سلاحها النووي في تسعينيات القرن الماضي وسلمت 1800 رأس نووي لروسيا.

 

ولم تعلن أوكرانيا أبدا عن طموحات نووية، لكن رئيسها فولوديمير زيلينسكي اعتبر أن اتفاقية 1994 (مذكرة بودابست للضمانات الأمنية) ولى عليها الزمن لأنها تنص على احترام روسيا لوحدة الأراضي الأوكرانية في مقابل تخلي كييف عن ترسانتها النووية السوفيتية.

 

وإلى ذلك لمّح زيلينسكي في وقت سابق إلى احتمال العودة إلى السلاح النووي، الذي تخلت عنه بلاده في الماضي.

 

وتأتي هذه التطورات مع اتساع دائرة الحرب لتصل إلى محطة زابوريجيا النووية في وسط أوكرانيا، مما أثار قلقا عالميا.

 

ويبدو أن تركيز رئيس المخابرات على مسألة الطموحات النووية يتناقض جزئيا مع تصريحات روسية في بداية الحرب، اعتبرت أن الأمر مجرد عملية عسكرية لحماية الروس الذين يسكنون إقليم دونباس، ومنع حلف شمال الأطلسي من ضم أوكرانيا إليه، باعتبارهما أهدافا رئيسية للعملية.

 

ومع ذلك، أشار رئيس المخابرات الروسية إلى الغرب، إذ اتهمه بمحاولة تدمير روسيا، وقال: "الأقنعة تسقط.. الغرب لا يحاول فقط تطويق روسيا بـ"ستار حديدي" جديد، هذه محاولات لتدمير دولتنا لإفنائها".

 

وانتقد توسّع حلف الناتو على مدى العقود الثلاثة الماضية و"الإبادة الجماعية الثقافية" للمتحدثين بالروسية في دول الاتحاد السوفيتي السابق ومن بينها أوكرانيا.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس