صحيفة كويتية :أجواء تفاؤل بحلحلة الأزمة الخليجية.
الاربعاء 22 نوفمبر 2017 - الساعة 08:30 مساءً
المصدر : السياسية الكويتية
مصادر ديبلوماسية: مساعٍ حثيثة لاغتنام فرصة الانفراجة في المواقف التي تجلت أخيراً.
في الكويت والدوحة والرياض وواشنطن ومرورا بعواصم عربية وعالمية أخرى جرت مياه كثيرة خلال الساعات المنقضية في نهر الجهود الرامية إلى حلحلة الأزمة الخليجية المستمرة منذ يونيو الماضي، وبدا أن مروحة الحل قد بدأت في الدوران على أمل احداث اختراق في المواقف يمكن أن يؤسس لتوافق ما ينهي حالة التوتر والاحتقان الراهنة.
في هذا السياق استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير والشيخ جوعان بن حمد آل ثاني؛حيث نقل الأول رسالة شفوية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تتعلق بالعلاقات بين البلدين والشعبين وآفاق تطويرها وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة.
مصادر ديبلوماسية أكدت أن التحركات الأخيرة تأتي في سياق الجهود التي تبذل على أكثر من صعيد لتضييق الفجوة، لافتة إلى أنها تسعى إلى “اغتنام فرصة الانفراجة في المواقف” والتقاط طرف الخيط الذي عكسته تصريحات ايجابية يمكن البناء عليها.
وضمن الأجواء الايجابية بامكانية حلحلة الأزمة، ذكّرت المصادر بتصريح نائب وزير الخارجية خالد الجار الله الذي أكد فيه أن “الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن تأجيل قمة مجلس التعاون من عدمه” وأن “أحدا لم يتحدث عن التأجيل” وصولا إلى التاكيد على أن “مجلس التعاون يمرض ولا يموت”، مشيرة إلى أن هذا التصريح لا يخلو من مغزى ويعطي انطباعا بالتفاؤل وهو ما دعا اليه الجارالله نفسه.
وأشارت المصادر إلى تأكيد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن “قطر استجابت عمليا لبعض المطالب الأساسية التي طرحتها السعودية والامارات والبحرين ومصر”.
وأوضحت أن هذا التطور ليس بعيدا عن تصريح وزير الدفاع القطري خالد العطية خلال مقابلة بثها التلفزيون القطري الرسمي مساء الأحد أكد فيها سعي الدوحة إلى التقارب مع مصر، وشدد على أن الحوار أسهل وأقصر طريق لحل الخلاف.
ورأت “دوائر خليجية” أن التحركات القطرية تأتي بعدما أوصلت الدوحة كل الوساطات إلى طريق مسدود وقفزت على كل الجهود ولجأت إلى واشنطن لعقد قمة في كامب ديفيد على أمل الخروج من ورطتها .
ورجحت ان تكون التحركات القطرية قد جاءت بهدف اعطاء دفعة لجهود الوساطة الكويتية بعد فشل الدوحة في استقطاب دعم دولي وانتزاع مبادرات أجنبية لإنقاذها من ورطتها.
في التطورات، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن استمرار الأزمة الخليجية وجمودها يثير قلق أميركا.
وقال عقب لقائه نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في واشنطن ليل أول من أمس:”هناك تعبير عن القلق من أميركا جراء استمرار الأزمة،وهناك قلق أكبر مما يحدث في المنطقة”.
في غضون ذلك تلقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان مساء الاثنين اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بحثا خلاله في العلاقات الثنائية وسبل مكافحة الارهاب وتنسيق الجهود لتعزيز امن واستقرار المنطقة ـ بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
في موازاة ذلك، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا مع أمير قطر بحثا خلاله في القضايا الراهنة بالشرق الأوسط. وقال الكرملين ـ في بيان صحافي ـ إن المحادثات تخللها “تبادل للآراء بشأن القضايا المحورية في الشرق الأوسط”، بما في ذلك منطقة الخليج.
........................................................................................
لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام
https://telegram.me/alraseefpress