وزير الخارجية الأمريكي: إيران وراء الهجمات التي استهدفت السعودية والإمارات
الاحد 27 مارس 2022 - الساعة 10:20 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أن طهران تقف وراء الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي في السعودية والإمارات خلال الفترات الماضية، واستهدفت منشآت نفطية وسكنية على السواء.
وقال وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي، في القدس، إن بلاده ستستمر في التصدي لإيران، إذا واصلت تهديد حلفائها في المنطقة.
واعتبر بلينكن الذي يزور الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إطار جولة إقليمية لأيام، أن التدخلات الإيرانية في المنطقة زادت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
لافتا إلى أن واشنطن تنسق دوما مع إسرائيل فيما يخص التعامل مع ملف إيران النووي. وأضاف إن التزام الإدارة الأميركية بالمبدأ الأساسي المتمثل في منع طهران من امتلاك السلاح النووي "لا يتزعزع"، وفق تعبيره.
من جانبه، شدد يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، على مواصلة العمل مع أميركا لمنع السلطات الإيرانية من حيازة أسلحة نووية. وقال: "سنبذل كل الجهود الممكنة لمواجهة خطر البرنامج النووي الإيراني".
كما رأى أن "العالم لا يستطيع تحمل إيران نووية أو أن يستمر الحرس الثوري الإيراني في نشر الإرهاب".
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، أكد الأحد 27 مارس/ آذار 2022، أن عقوبات بلاده على الحرس الثوري الإيراني ستبقى، بغض النظر عن الاتفاق النووي، أو عن مسألة إبقاء هذه القوة المسلحة مُدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية.
وجاء خلال كلمة ألقاها مالي في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر "منتدى الدوحة"، قال فيها إن "الحرس الثوري الإيراني سيظل خاضعاً للعقوبات بموجب القانون الأمريكي، وسيظل تصورنا للحرس الثوري الإيراني كما هو"، بغضِّ النظر عن الاتفاق الذي رأى مالي أن هدفه ليس "حل هذه المسألة".
يأتي هذا بينما تقترب طهران والولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى من التوصل إلى اتفاق حيال برنامج إيران النووي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
ويتسبب الحرس الثوري الإيراني في خلاف بين واشنطن وإيران بالمفاوضات النووية، وأكد وزير خارجية إيران أمير عبد اللهيان، السبت 26 مارس/آذار 2022، للمرة الأولى رسمياً، أن إسقاط التصنيف "الإرهابي" الأمريكي عن "الحرس الثوري" ضمن الأمور القليلة العالقة.
وشدد عبد اللهيان على أن إيران تريد إسقاط التصنيف رغم أن قادة "الحرس" طلبوا ألا يكون ذلك "عقبة" أمام الاتفاق إذا كان يحقق مصالح طهران.
لكن مالي قال إن الولايات المتحدة "لم تقرر شطب الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية"، مشدداً على أنه "بغضّ النظر عن ذلك، لن يتم رفع العقوبات عن الحرس الثوري".