من جواس الى المشرقي .. حرب مفتوحة بين الجنوب والارهاب
الثلاثاء 29 مارس 2022 - الساعة 11:22 مساءً
المصدر : خاص
في ثالث حادثة من نوعها خلال اقل من شهر ، لقي القيادي بقوات الحزام الأمني في عدن كرم المشرقي مصرعه صباح اليوم على يد مسلحين مجهولين امام مقر عمله بمديرية الشيخ عثمان.
وجاءت هذه الحادثة بعد أقل من أسبوع على حادثة اغتيال القيادي العسكري البارز اللواء ثابت مثنى جواس قائد محور العند بسيارة مفخخة استهدفه سيارته شمال عدن.
وسبق الحادثتين محاولة اغتيال قائد قوات الحزام الأمني في ابين اللواء / عبداللطيف السيد بتفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه واعقبها كمين مسلح في مدينة زنجبار قبل نحو أسبوعين، وتبنى تنظيم القاعدة العملية.
واوحى تتابع هذه الحوادث الاعتقاد بوجود مخطط واضح لتصفية القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية من قبل القوى المعادية لاستقرار الجنوب وعلى رأسها جماعتي الاخوان والحوثي والتنظيمات الإرهابية.
حيث يربط بين الشخصيات المستهدفة دورها الفاعل في مواجهة جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة ، وولاءها للمشروع الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي ما يجعلها في دائرة العداء بنظر جماعة الاخوان ومافيا الحرب الموالية لها.
وهو ما يشير اليه الصحفي نبيل الصوفي في تعليقه على حادثة اغتيال المشرقي، حيث أشار الى إن "الإرهاب يختار اهداف ذات قيمة" ، لافتاً الى دور المشرقي والقيادات الجنوبية المستهدفة في مواجهة الإرهاب.
واضاف: يقاتل رجال الامن في الجنوب ظروفا من الوجع الخالص وسط تحريض محلي واقليمي ضدهم، وعدم اعتراف بهم وبجهدهم ، يؤمنون الحياة العامة فيدفعون حياتهم ثمنا.
في حين يرى السياسي جمال بن عطّاف في جريمة اغتيال المشرقي بان الإرهاب يستهدف كل من كان له دور في حرب 2015م سواء كانوا قادة عسكريين أو أمنيين أو إعلاميين.
ويرى بن عطاف بأن الهدف من ذلك هو "إخلاء الجنوب ليسهل ابتلاعه للمرة الثالثة لصالح المشروع الإيراني والذي تكسر على صخرة أبناء الجنوب".
في حين يرى الصحفي أحمد الوافي ضرورة ان تكون وزارة الداخلية وأجهزة الأمن الاستخباراتية تحت يد قيادات محسوبة على الانتقالي مع إعطائها صلاحيات للتغيير والتصحيح.
وأضاف : حينها نستطيع أن نحاسب الانتقالي ونقول نجح او فشل في إدارة الجانب الأمني... أما أن يكون وزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الاستخباراتية هم الداعمين الرئيسين للإرهاب فلا تنتظروا نتائج وستبقى القيادات الجنوبية كلها في خطر.
وشدد الوافي على ضرورة تسليم الملف الأمني بكامله للانتقالي وأن يدعم دعم كامل ويكونوا مسؤولين عن سلامة الجميع وأمنهم ، ويختم قائلاً : وبعدها تأتي خطوات اصلاحات جوهريه هم يعرفونها جيدا ما دون ذلك فلا.