واحد من المثقفين والأدباء الملتزمين بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، وأحد أهم مؤصلي الإعلام والصحافة في تهامة.

رأس تحرير صحيفة «الثغر» لأعوام، وأسهم بدور فاعل في التعليم الحديث كنائب لمدير عام الثقافة الأستاذ علي فاضل، وقبلها نائب للأستاذ العزي مصوعي مدير عام الإعلام.

عمل بجد واجتهاد.. لا يعرف الكثيرون أن المناضل في الحزب الديمقراطي الثوري، فتح مقراً لمكافحة الأمية، وكان -إضافة إلى عمله- يذهب في العصر إلى حارة الحوك؛ ليدرس مجاناً أبناء الفقراء.

أحمد رسام من المثقفين والأدباء والمكافحين الذين أعطوا بدون مَنٍّ أو ادعاء.. كان القدوة الحسنة والمثل الأعلى التزاماً وأدباً وخلقاً.

منذ بداية متاعبه؛ بسبب الجحود والنكران، وانزوائه في منزله بزبيد- حاول زملاء له أعزاء التواصل معه دون جدوى، منهم عبد الرحمن بجاش، وآخرون، ويبدو أنه قرر فرض العزلة على نفسه بعد عطاء يمتد لعدة عقود.

يستطيع العزيز عمر البنا -النقابي الديمقراطي-، وعبد الصمد سعد الإسهام في الكتابة عن هذا المناضل الفذ أحمد رسام؛ فقد كان واجهة تهامة، ومن كوادر الحزب الديمقراطي الثوري، كما أتمنى على أولاده ورفاقه ومحبيه البحث عن أشعاره ومقالاته في «الثغر»، وتجميعها في إحياء ذكراه.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك