مليشيات الإخوان مغامرة الزحف نحو الحجرية
الجمعه 03 يوليو 2020 - الساعة 09:10 مساءً
خالد سلمان
مقالات للكاتب
الزحف باتجاه الحجرية مغامرة مجنونة، يراد منها الساحل وعدن.
لن يطابق حسابات الحقل البيدر، وستنتهي المغامرة باستعادة، من يد الحزب الديني الحاكم، كل تعز.
اطقم وشاحنات الجند والسلاح، تتدفق صوب الحجرية، ضريبة عودي قات، ستسقط منطقة استراتيجية.
سخفاء حتى في تبرير نواياهم التآمرية.
كوموا سلاح التحالف في المعسكرات الشرعية وغير الشرعية، وفي البيوت السرية، وربما حرّموا بفتوى سرية ثقب الطلقة لبدن الحوثي، وحان الآن وقت استخدامه، للغزو وتصفية الخصومات السياسية.
إن مضى صوب الحجرية، فيما يفر من قانيه، قُل إنه جيش بلا كرامة.
الفرق في قانية بين صمود الجيش النهبوي وفراره، تكشفه شواية دجاج، لم ينضج بعد حسب المشاهد المصورة.
بين القائد المقدشاوي الذي لم يثبت في موقعه، وصمود الدجاجة التي تقاوم الشواية فترة أطول، الدجاجة أكثر صموداً وبطولة.
هذا جيش يكفي أن تحاربه، وتهشه كخراف بعصا راع، لا بخطط حربية وبندقية.
الأحزاب في المحافظة، التي لا تستطيع أن تصدر بياناً، ضد تحشيد "مليشيات حمود" غير الشرعية والتشكيلات العسكرية الأخرى، ضد الحجرية وتتساوق معها، هي عبارة عن أحزاب مدنية ديمقراطية، خاضعة لضغط حزب الدولة الدينية الحاكم.
انتصروا لقواعدكم وانسوا قليلًا المناصب، هناك دم غزير، يلوح في أفق وسماء تعز..
مطلوب موقف..
وصلت معلومة باسم شيخ، يستلم عشرات الملايين يومياً من تجارة الحرب، حينها بدأت اتيقن أن لا حسم قريباً، وأن جميع المتحاربين مع إطالة واستمرار لعنة الحرب.. الحرب بزنس لهم، ولنا دار عزاء.
من يتاجر بدم الناس ويحيلها إلى رأسمال ومطاعم، أوسخ كائنات الله على الأرض، وإن سكن داخل حمام بخار، وأسفل الخلق وإن أدى الفروض مضروبة في خمسة..
بلا مواربة "حمود المخلافي" أعني.
هو حرر شارعين في تعز، وقبض عشرات الملايين من العملات الصعبة، أنت إن هددت شارعين واشتريت ارضيتهما، ثم أعدت إعمارهما عشر مرات، لما دفعت ربع ما كسبه حمود المخلافي، من سلة عملات وذخيرة وجيوش ارتزاق، ما زالت تمطر عليه ثروات متلتلة.
هكذا هي المقاومة، نضال لا هوادة فيه، في متابعة صعود وهبوط أسعار العملات، في البورصات وأوراق سوق المال.
دمعة على قبر شهيد أطفاله بعده جوعى، وجريح على أرصفة الداخل والخارج، منسي مهمل.
رشا كافي، أحدهم قائد عسكري أو إعلامي إصلاحي، رد على منشورها الناقد بموضوعية، محاولة اقتحام الحجرية:
دولة يا بنتي دولة.
قسماً لو كنتم أنتم إصلاح تعز الدولة، فأهلاً بأيٍ كان يحمل مسمى تسونامي واعصار وكارثة.
الوجه الآخر لداعش، لا يمكن أن يكون دولة.. أنتم الأبشع الأقبح.
ماذا لو التحمت القوات الجنوبية، باللواء 35 مدرع لإفشال مخطط إبادته؟
توقع أن يخرج إصلاح تعز بمظاهرات تحمل صور اردوغان، منددين على غرار سقطرى، باحتلال الإمارات للشمايتين، مؤكدين أن الحجرية يمنية!!!
نحن دوماً نأتي متأخرين بخطوة، أو بالأخص متأخرين بمذبحة.
سيتحرك الانتقالي لدعم اللواء 35، بعد أن تتحول كل قوات علي محسن إلى رأس حربة، والوية هجوم واجتياح، للمناطق المجاورة.
نحن لا نتحرك والخطر محتمل لردعه، بل حين يكون خطراً داهما، حقيقياً ملموساً يطرق أبواب عدن.
إنها ليست دعوة للحرب، بل لتوازن الردع الذي يجهض الحرب، ولا يوسع من نطاقها.
البندقية بلا مشروع سياسي وطني مدني= الحوثي.. وما دونه نسخة منه طبق الأصل وتفاصيل.
من يمسك بمفاتيح قرارات السلطة، حزب يُؤْمِن بالغزو.. الفيد.. اللا مساواة والغنيمة، وهو الأكثر صخباً في الحديث عن الدستور والمساواة والسلم والدولة المدنية و...و...
عفواً عندي صداع، لا أستطيع المضي في تتبع، المزيد من مثل هكذا دَجَل واستغباء وأكاذيب.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك