علي محسن وأصطياد المواقف
الجمعه 02 يونيو 2017 - الساعة 07:34 صباحاً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
محسن ليس رجلاً إستراتيجياً ولا رجلاً يؤمن ببناء دولة المواطنة والقانون وليس حتى قائداً عسكرياً ناجحاً فلم يُذكر في تاريخه أنه نحج في اي معركة عسكرية واحدة.
لكنه رجلاً يملك قدرات هائلة في فنون المكر والمرواغة والدهاء والقدرة على إدراة الملفات واللعب على المتناقضات ونسج العلاقات وحبك المؤامرات وإنتهاز الفرص ولديه هواية لخلق الصراعات بين الأطراف المتناقضة او أطراف أخرى ولديه قدرة على أصطياد المواقف وخير دليل على ذلك ما حصل عند تشكيل اللجنة المشتركة بين الشرعية والإمارات والمملكة.
بعد القرارات التي اتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي في موضوع #عدن والتي قضت بأقالة محافظ عدن اللواء/عيدروس الزبيدي والوزير هاني بن بريك والتي كان لعلي محسن دور كبير جداً فيها حيث أستطاع لينقل الأزمة فيما بينه والاصلاح والإمارات الى خلق مشكلة بين الإمارات والشرعية وبذلك فقد نفذ رغبته في تعقيد الأمور في العلاقة بين الإمارات والمملكة والشرعية.
و عندما شُكلت لجنة لمعالجة الأمر بهذا الخصوص كلف الرئيس عبدربه منصور بعد لقاء الرئيس عبدربه منصور بالملك سلمان، كلف الرئيس عبدربه منصور اللواء/ علي محسن للقاء مع الإمارات والمملكة لتشكيل اللجنة.
لكنه عندما وصل الى هناك وجد أن هناك صلاحيات كبيرة للجنة ثم تصرف وكأنه مكلف من قبل الرئيس انه يمثل الشرعية في اللجنة و التي طالما أنتظرها بفارغ الصبر لانه يدرك ان هذه الصلاحيات ستمكنه بحكم موقعه من لعب بعض الأدوار التي يستهويها، وبالتأكيد كان يدرك عندما قال انه يمثل الشرعية في اللجنة مع ان الأمر ليس كذلك، كان مدركاً انه لا يمكن ان يكون نائب الرئيس في لجنة مشتركة بين ثلاثة أطراف من نائب رئيس وبعض الضباط والقيادات من الطرفين الآخرين الذين تشكل منهم انه سيكون رئيس اللجنة وهذا معروف انه سيكون رئيسها وفعلاً تم ذلك.
وعندما ناقشت اللجنة معالجة القرارات وافق علي محسن على كل القرارات التي كان يرفضها الرئيس عبدربه منصور والتي يطالب بها بعض قيادات الحراك والإماراتين لكنه وافق عليها من منطلق ان الموافقه من قبله ستريح قيادات الحراك والإمارات وهذا يحسب له عندهم، لكنه يدرك ان موافقته على هذه القرارات تزيد الطين بله وتخلق مشكلة وتعمق الأزمة في الجنوب لأنه بموافقته على هذه القرارات التي كان الرئيس عبدربه منصور هادي يرفضها يريد تنفيذ رغبته كعادته (محسن) العمل على إحداث تعقيداً وتعميقاً لمشكلة أكثر من اللازم فيما الإماراتين والمملكة من جهة والشرعية من جهة أخرى.
فهذا هو اللواء/ علي محسن الذي يجيد أصطياد المواقف.