"حرب عالمية".. غضب روسي جراء غرق السفينة الحربية "موسكفا" يكشف حجم الخسارة

الجمعه 15 ابريل 2022 - الساعة 11:25 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات

 


أصاب الشارع الروسي غضبٌ عارم بعد غرق السفينة الحربية الروسية الشهيرة "موسكفا"، أثر قصفها من القوات الأوكرانية.

 

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطراد "موسكوفا"، الذي يعتبر "الأخطر والأهم" لروسيا في البحر الأسود، والذي قصفته القوات الأوكرانية، قد غرق، مساء الخميس.

 

وتعتبر ضربة أوكرانيا "محورية" في سير الحرب الروسية-الأوكرانية، فهي أقوى ضربة تتعرض لها روسيا منذ بدء الهجوم قبل أسابيع ، كما يرى مراقبون.

 

وقال التلفزيون الرسمي الروسي إن "الحرب العالمية الثالثة" قد بدأت، بعد غرق السفينة "موسكفا" ، وعلى محطة "روسيا 1"، قالت المقدمة الشهيرة أولغا سكابيفا، إحدى داعمين فلاديمير بوتن الشهيرين، للمشاهدين: "تصاعد الأمور يمكن تسميته بوضوح الحرب العالمية الثالثة. هذا مؤكد تماما".

 

وأضافت بغضب: "الآن نحن بالتأكيد نحارب البنية التحتية للناتو، إن لم يكن الناتو نفسه. نحن بحاجة إلى الاعتراف بذلك" ، في حين شبه أحد الضيوف في البرنامج غرق "موسكفا" بهجوم على الأراضي الروسية مضيفا أنه يجب تدمير كييف.

 

وتقول مصادر موالية لأوكرانيا إن استهداف "موسكفا" تم باستخدام طائرات بدون طيار، للتشويش على أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ ، لتوجه لها ضربة صاروخية شنتها قوات اوكرانية من الساحل شقت جسم السفينة التي تعود للعهد السوفيتي.

 

وفي حين تقول موسكو بأنها غرقت لدى سحبها إلى الميناء بعد أن قالت إن حريقا نشب فيها إثر انفجار ذخيرتها، أكد مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بأن غرق الطراد تم بعد إصابته بصاروخين أوكرانيين.

 

وقال المسئول الأمريكي بإن السفينة الحربية أصيبت الأربعاء بصاروخ واحد في الأقل، وربما اثنين، من صواريخ "نبتون"، ما تسبب في اندلاع حريق كبير على متنها.

 

وبغض النظر عن الرواية الحقيقية، فيما يلي بعض المعلومات المتاحة وما يعنيه غرقها لروسيا، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن خبراء.

 

ما هي القدرات التي حُرمت منها روسيا بغرق موسكفا؟

 

لدى روسيا أنظمة دفاع جوي قوية منتشرة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا في 2014 ، لكن موسكفا كان قادرا على توفير حماية جوية متنقلة بعيدة المدى لكامل أسطول البحر الأسود، وكان مركز قيادة وسيطرة عائما.

 

وقد تترك خسارة موسكفا الأسطول الروسي هناك أكثر انكشافا، خاصة فيما يتعلق بالمهام الأبعد مدى إلى الغرب من القرم.

 

ماذا حدث للطاقم؟

 

في موازاة ذلك، كان على متن موسكفا طاقم مؤلف من نحو 500 بحار تقول روسيا إنها تمكنت من إجلائهم كلهم بنجاح إلى سفن أخرى قبل أن يعودوا لمينائهم الأصلي سيفاستوبول في القرم، اليوم الجمعة.

 

في المقابل، لمحت أوكرانيا إلى أن الواقعة أدت على الأرجح لسقوط قتلى، لكن روسيا لم تذكر شيئا عن الأمر بعد.

 

هل كان للسفينة دور في الصراع القائم؟

 

أما عن دور السفينة في الصراع القائم، فالأمر ليس واضحاً، لكن بعض المحللين يقولون إنها ربما كانت ستساعد في دعم إنزال برمائي روسي محتمل في ميناء أوديسا الأوكراني، وهو لم يحدث بعد بسبب مقاومة القوات الأوكرانية.

 

وغرق السفينة قد يُنظر إليه في بعض الأوساط الأوكرانية على أنه يقلل فرص مثل هذا الهجوم ويسمح لأوكرانيا بإعادة نشر بعض قواتها في أماكن أخرى.

 

هل يمكن لروسيا أن تعوض بسهولة قدرات موسكفا؟

 

إلى ذلك لا تستطيع روسيا تعويض خسارتها بسهولة، حيث تمتلك روسيا سفينتين أخريين من الفئة نفسها، وهما المارشال أوستينوف وفارياج، وتخدمان مع أسطول روسيا الشمالي وأسطول المحيط الهادي على الترتيب.

 

ولن تسمح تركيا، التي تسيطر على المرور إلى البحر الأسود عبر مضيق البوسفور، لهما بالعبور وقت الحرب.

 

هل كانت موسكفا مزودة بأسلحة فريدة؟

 

ولم تكن السفينة مزودة بأجهزة حديثة، بل كانت مزودة بصواريخ مضادة للسفن وصواريخ أرض-جو، لكنها لم تكن مجهزة بأحدث جيل من صواريخ كروز من طراز كاليبر أو صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت خمس مرات (هايبرسونيك).

 

يذكر أن موسكفا صممت في السبعينيات من القرن الماضي في عهد الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، وكان الهدف منها تدمير حاملات الطائرات الأميركية وظلت في الخدمة لما يقرب من أربعة عقود.

 

وخضعت لعملية تجديد واسعة النطاق، ووفقا لوزارة الدفاع البريطانية، لم تعد إلى وضع التشغيل إلا في عام 2021. وعلى الرغم من أعمال التجديد، ظلت بعض أجهزتها قديمة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس