اشتعال جبهة مأرب يخلط اوراق الصراع.
الاربعاء 08 يوليو 2020 - الساعة 09:17 مساءً
خالد سلمان
مقالات للكاتب
نقلت مونت كارلو في نشرتها قبل قليل، عن مواجهات عنيفة في مأرب ،وعن تدخل الطيران السعودي، لدعم وإسناد الجيش الحكومي.
مأرب تضع ملف الصراع برمته امام تحديات جديدة ،تخلط الأوراق ، وتعيد صياغة التوازنات ،وتصورات الحل ،وحصص المتحاربين.
مأرب تكاد ان تكون الجولة الأخيرة في حلبة الملاكمة، فإن كسبها الحوثي بالنقاط او الضربة القاضية، فإن مساحة جغرافية جديدة منبسطة امامه، مليئة بالثروات تحفزه للقفز عليها، ونقصد هنا شبوة وحضرموت، وربما يتمادى باطماعه صوب ابين ،وإعادة تجربة غزوه الفاشل لعدن.
مواجهات مأرب ،تضع الجيش الرسمي امام اخطر إستحقاقاته ،اما خوض المواجهة بإحترافية وكفاءة ،او التفكك وخفض سقف الإعتماد عليه من قبل داعمية ،وبالتالي ،الإستعاضة عن تحسين الموقف التفاوضي عبر الحرب ،بالدخول المباشر بمفاوضات مع الحوثي واطراف الإقليم المتورطة في الصراع ،وبموافقة دولية.
نتائج حرب مأرب ،تفتح اليمن تسوية وحرباً على خيارات جديدة، وتغير لعبة التحالفات ،وربما خفض الدعم السعودي لجيش مهيمن عليه من قبل الإصلاح ،يفتح شقاً في جدار العلاقة بين الرياض والإصلاح، تتسرب منه تركيا نحو الداخل اليمني بدعوة اصلاحية مباشر ،او من خلف ستار.
السعودية لم تقل ان مأرب خط احمر ،لأنها تدرك ان يدها الضاربة المحلية، عاجزة من واقع مواجهات سابقة ،على الصمود بدعم الطيران السعودي او من دونه.
مأرب تملك مفتاحي الحل والحرب الشاملة، اما تسوية ،او توسيع نطاق الحريق، فهي عمق الشمال والجنوب على حد سواء.
وفي حال سقوطها هنا مكمن الخطر
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك