لم يكن خارج الحسابات والتوقعات تفجير الموقف مع اللواء٣٥، كان السؤال فقط متى ،المخطط جاهز ،وخطة العمليات موقع عليها من قبل اعلى المستويات ،وبقي فقط تحديد موعد الضغط على الزناد.

الحرب التي فجرها جناح الاخوان ،الممثل في الشرعية ،يثير المخاوف والتقديرات السوداوية وعديد الاسئلة:

* من وافق على الضغط على الزر ،هادي ام علي محسن ام الأثنين معاً .

* الموقف السعودي الصامت ،وعدم فرملة الجنون الإصلاحي ،وهو يستطيع ،هل يعني ضوء اخضر للإجتياح.

* المدى الذي ستذهب اليه الحرب، هل تتخطى رقعة اللواء بالزحف جنوباً، بالتنسيق مع جبهات ابين ،وربما بدعم حوثي بتسخين وتصعيد الموقف في الضالع.

* هل هناك توافقات إقليمية ،على توسيع رقعة الاشتباكات، وترسيم العلاقة بل وإعادة صياغة احجام اللاعبين، بإضعاف المكون الجنوبي ،وممارسة الضغط عليه للقبول بأرباع الحلول ،ان لم يكن شطبه كلياً من رقعة الصراع وطاولة التسوية.

الحرب شر، وينبغي مواجهتها بالحلول السياسية ،مالم فإن الجنوب هو الوجبة التالية، على مائدة الحرب المشتعلة الآن في التربة.

هل نشهد تدخلاً لألوية جنوبية ام الإنتظار حتى ينتقل الحريق الى عمق وداخل البيت الجنوبي وتضيع عدن؟

اسئلة تؤكد ان الوضع جد خطير ،وان عدم اطفاء النار الموقدة ،يعني حريق بامتداد الخارطة .

لسنا مع تسعير الموقف ،ولكننا لسنا أيضاً مع ترك اللواء ٣٥ ،يؤكل ويتم تصفيته، تحت سمع ونظر وصمت الجميع .

نتمنى ان يكون هناك حل سلمي ،وسريع وملزم لوقف الحرب، وعدم توسيع نطاق المواجهة.

مالم فإن التصعيد مفتوح، على كل وأسوأ الإحتمالات.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك