في ذكرى ميلاد الرئيس عبدالفتاح
الاربعاء 29 يوليو 2020 - الساعة 03:07 صباحاً
سامي غالب
مقالات للكاتب
في ذكرى ميلاد الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق عبدالفتاح اسماعيل ( 28 يوليو 1939)، اقترح على أسرته، وبخاصة العزيزين عمد ووفاء، وعلى محبيه ورفاقه تدشين موقع الكتروني يحمل اسمه يضم سيرته وصوره وخطاباته ومحاضراته وما صدر عنه من كتب (بما فيها تلك التي تشارك فيها مع آخرين إن وجدت)، وكذا أشعاره، بما فيها الغنائية مع تسجيلات الفنانين الذين تغنوا بها، واحاديثه ومحاوراته مع مثقفين ومفكرين يمنيين وعرب.
دخلت قبل دقائق ويكيبيديا ووجدت معلومات شحيحة عنه (الصورة المرفقة من ويكيبيديا).
عبدالفتاح اسماعيل زعيم يمني وطني ومن أبرز قادة الجبهة القومية لتحرير اليمن الجنوبي، وهو استشهد في 13 يناير 1986 (وربما بعد ذلك اليوم فالغموض يلف مصيره بعد نجاته من "مقتلة" المكتب السياسي).
العصبويون، وكل عصبوي جهول بالضرورة مهما حاز من مؤهلات عليا، يتوسلون "شيطنة" عبدالفتاح اسماعيل بتحميله، وحده لا شريك له، خطايا صراعات الماضي، انطلاقا من مكان ميلاده (الحجرية ، تعز)، ويذهبون أبعد من ذلك بالزعم أنه وحده مهندس التوجه الاشتراكي _ رغم ان هذا الزعم لا ينتقص منه_ وأنه صاحب الدور الرئيسي في "يمننة" الجنوب الذي أراده البريطانيون"جنوب عربي" يكون "دولة حاجز" في خدمة مشروعهم الاستعماري شرق السويس.
لم يكن فتاح "مهندس الجنوب اليمني الأعظم"_ فالجنوب لم يكن فراغا، كما أن القمة كانت تزدحم برجال يعتدون بأنفسهم.
كان دائما أحد الفاعلين في قمه هرم الجبهة القومية ثم الدولة المستقلة في الجنوب. القارئ العابر لمسار الاحداث في اليمني الجنوبي منذ الاستقلال في 30 نوفمبر 1967 يدرك من غير عناء أن القرار كان دائما جماعيا. واللافت هنا أن الرئيس (الأول في هرم الدولة) يأتي بقرار جماعي، وكذلك هو يغادر (إلى السجن أو المنفى أو القبر) إذا تفرد أو تحول إلى محور استقطاب أو قطب جاذبية.
من المعيب في حق رجالات الجبهة القومية ومؤسسي الدولة في الجنوب تصويرهم حفنة "مراهقين" رومانسيين يحركهم رفيق مجايل لهم، عمرا ونضالا!
رحم الله "فتاح" وأعان أسرته ومحبيه على الثبات في مواجهة حملات التشهير والتجريف التي تتوسل، عبثا، إلغاءه من ذاكرة اليمنيين، وكل عام وأسرته، واليمن الذي ناضل لأجله، بخير.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك.