عبد القادر الجنيد ومروان الغفوري
الاربعاء 29 يوليو 2020 - الساعة 08:11 مساءً
العودة من فضاء أخلاق ثورة فبراير إلى مجاري الأيديولوجيا النتنة
ظننا أن انتقال عبد القادر الجنيد ومروان الغفوري إلى الفضاء الأخلاقي لثورة فبراير 2011 كفيل بأن يطهرهما من دنس الأيديولوجيا الإخوانية المستترة الملطخة بالكراهية ، لكن أمراضهما أعجزت أخلاق الثورة وقيمها أن تعالجها وتطهرها .
يظهر علينا الكائن مروان الغفوري أفاك ما خلف المتوسط بهرطقته التافهة ليسوق لنا عبر فزلكة لفظية منقوصة ومشوهة ليقول لنا كيف يجب أن نتخلى عن قيمنا وأخلاقنا ونتعايش مع اللصوص الفاسدين والقتلة والقبول بهم ليحكمونا ، ويعضد ثقافة المسخ هذه عبد القادر الجنيد أفاك ما خلف الأطلسي ويكمل مشروع القبح ويدعمه ، فالجنيد مليء بالحقد والدناءة ، وهما - أي الغفوري والجنيد - يشكلان مكب نفايات تلوث العقول وتزكم الأنوف .
وتحت كذبة - أنا مش إخوان أنا بحترمهم - يتعامل الغفوري والجنيد برشاقة وأناقة في التعاطي مع فساد العصابة المجرمة في مدينة تعز المتمثلة ب(سالم وصادق سرحان وعبد الواحد سرحان وعبد القوي المخلافي وعبد الحافظ الفقيه وعبد الله العديني وخالد فاضل والشمساني وحمود سعيد) ، ويعتبر الغفوري والجنيد فعل شذاذ الآفاق في مدينة تعز وغزوهم للحجرية من ضمن الضرورات التي نتجت عن المقاومة للإنقلاب الحوثي.
فمظاهر الفساد والقتل والخراب والإرهاب التي تقوم بها العصابة الإجرامية سالفة الذكر المنتمية لجماعة الإخوان مقبولة ومبررة في نظر الدعيين الغفوري والجنيد، وهذا يدل بما لا يدع مجالا للشك أن الأصل القيمي والأخلاقي للغفوري والجنيد معطوب وفاسد ، فلا يعدان فساد المجرم سالم وعصابته من الموبقات ولا يهز كيانهما ووجدانهما ، فهما كائنان ملوثة عقولهما ومعجونة بالرذيلة وتشع إفكا وهرطقات ممجوجة.
لقد أصبح هذان الكائنين يمارسان دور الطابور الخامس ولكن بوظيفة أخرى ، إنهما يمارسان تضليل العقول عبر أساليبهما الناعمة المشبوهة ، ويظهران من خلال نوافذهما عبر السوشيال ميديا ليبثا كل قبحهما وقبح من يستتران وراءهم ، ويخلطان الأوراق بشكل مريب بغرض خلق حالة الشك والتردد وتثبيط همم الناس وتشتيت إرادتهم وتزييف وعيهم ويخلطان الباطل بالحق فيصعب على البسطاء تمييز الحق والوقوف إلى جانبه.
لقد مثل مروان الغفوري وعبد القادر الجنيد مصدر الكذب والإشاعة والتضليل والإرجاف جهارا نهارا دون أدنى وازع من ضمير ، فهما يستخدمان نوافذهما (وسائل التواصل الاجتماعي) ويضخان كم هائل من الافتراء والكلام العبثي ويسوقان ذلك تحت مبررات كاذبة ، إما بأن لهما مصادر توصل لهما المعلومات أو أنها وجهة نظر ورأي ، ولو كان لهما حتى مجرد ذكرى مع القيم والأخلاق لما مارسا هذا الدور المشبوه ولما جندا نفسيهما لمساعدة العصابة القذرة على تدمير تعز واليمن عموما.
إن أسوء من يمارس التضليل هم العقائديون المتسترون ، فهم يخونون الله وأنفسهم ويضللون الناس ، فالمؤدلجون المستترون الذين يخبؤون هوياتهم وانتماءاتهم هم أخطر من يمارس التضليل والتزييف للوعي ويعملون على حرف الأنظار وتشتيت جهود الناس ويعمدون إلى خلق حالة المراوحة وضياع البوصلة التي تقود الناس وتوجههم نحو حقوقهم المشروعة.
لقد سعى الجنيد والغفوري إلى تسطيح ما يدور في تعز على أنه صراع بين قراصنة ، وهذا كذب وتدليس فهما لم يتطرقا بعمق إلى أن الخراب يكمن في العصابة المتربعة على مدينة تعز ، ولتصدرهما مشهد الدجل والتضليل دون أدنى مستلزمات المنطق ذهبا للحديث عن الحجرية وعن اللواء 35 بكل خسة ونذالة ، وسعيا بكل ما لديهما من خداع وهرطقة إلى الإساءة إلى اللواء 35 (الجيش الوطني الوحيد في تعز) والإيغال في تدنيسه ونسج خيوط لعلاقة غير سوية بين اللواء 35 وبعض الأطراف العربية ، ولكونهما قابعين في قعر النذالة والخسة يتكلمان عن اللواء 35 وقائده الشهيد الحمادي بشيء من الإحترام والبطولة ثم ما يلبثان أن ينحدرا بسرعة إلى النيل من القائد الشهيد الحمادي وأبطال اللواء 35 في نفس المنشور أو المقالة أو التراجيديا المفبركة التي تطفح بالسموم والعفونة وهذا ديدن الإخوان.
لقد بات الناس يرصدون افتراءاتكما ويسخرون منكما ويطلقون عليكما "نفايات ما خلف البحار" ، وبات الناس يدركون أنكما أحد زوايا أضلاع مثلث الخراب والدمار الإخواني القطري التركي ، وباتوا يدركون بجلاء أن مأساتنا كشعب يمني تتمثل في حالة التسميم السياسي الذي تم من خلاله تجريف القيم الأصيلة واستبدالها بالقيم الهابطة المشبوهة عبر الأقزام من أمثالكم.
لقد أدرك الكثير من اليمنيين أن شذاذ الآفاق تجمعوا علينا من كل حدب وصوب وأن عصابة الشر المتربصة باليمن من أبناء جلدتهم هي الأسوء على الإطلاق ، إنها عصابة تتقن تعدد اللغات والمهن وارتداء الملابس الأنيقة وتتسم بالانحراف القيمي والانحطاط الأخلاقي وتبرير تدمير الوطن في معارك عبثية وتسويقها على أنها معارك استراتيجية.
كفا اذا كما عن الشعب اليمني يا أنذال العصر وبومتا الخراب .
يبدو واضحا أن حياة الرفاهية التي تعيشانها في بلدا المهجر ألمانيا وكندا لما تمحيا عنكما ثقافة الكراهية ومرجعية الكهنوت المتأصلة فيكما ، وأنكما عدوان لقيم الجمهورية والمواطنة والمساواة ، فقيم التربية الفاسدة التي نشأتما عليها خلقت منكما عبيد وأسرى للكراهية والارتزاق.