مأرب وداعي القبيلة .. شعار جديد لاستجلاب المال والسلاح

الاثنين 10 أغسطس 2020 - الساعة 08:56 مساءً

 

 

 

لم يكتفوا بالتضحيات السابقة و الكبيرة التي قدمها ابناء مأرب بمختلف مشاربهم سياسياً و اجتماعياً تحت راية المقاومة والوية شبه عسكرية داب قادتها على الفساد و استقطاع حقوق الشهداء والجرحى والكثير من الصف والجنود و الضباط دون وضع اعتبارات لتضحيات او الصحب او عظمة المواقف..

 

هذا كله لا يغفر ولا يعني شيء لهؤلاء القادة لأنهم تعبير عن الجهة التي نصبتهم وعن الداعم لهم وليسوا تعبيرا عن الشعارات التي يرفعوها للاستهلاك و الحشد و تنفيذ المهمات التي دائماً تكون بمقابل مادي و معنوي مقدم طبعاً و بسعر باهض و كلما كان عدد الشهداء والجرحى اكثر كلما زادت اسعار التكلفة و نسبة الرصيد.

 

وبعد ان اخذ هذا الطابع مداه و تم استهلاكه و ادرك الرافضين لمشروع الحوثي ان هذا العمل كان جزءً من تقديم خدمات للحوثية..

 

تم اللجوء لقبيلة الجبهة وهذا المشروع ليس وليد فقد استخدم منذ البداية ولكنه بشكل منفصل عن الداعم حيث يمارسه القادة الذي يتقاولوا المهمة من الداعم.

واصبح اليوم بشكل مباشر يمارسه من يسموا انفسهم شيوخ القبائل و المشيخ طبعاً يخضع للحسابات السياسية وتوصيات الاحزاب ومستشاري اللجنة الخاصة وهو فعلاً انتج صف من المشائخ تم تزكيتهم وهم بدورهم وبما انهم حصلوا على نصيب الأسد فقد حشدوا طواقهم من شعار و اعلاميين و مثورين لمخاطبة الناس بأسم القبيلة بل ان الخطاب تمادى الى درجة يصف بها هؤلاء ان من لم يلتحق بجبهة القبيلة فهو متواطيء و سوف يندم ونحن اذ نقول لهؤلاء لا يمكن ان تجروا الناس بالقوة فهذا سلوك مقزز و منفر ولكن الناس يتم حشدهم بالصدق و المساواة و البحث عن الناموس وليس عن المغانم و الدفاع عن الكرامة وليس تقديم خدمات وتنفيذ مهمات...!

 

لا حق لشاعر ولا اعلامي شيخ ان يهتف باسم القبيلة وضرورة تواجد كل افرادها لأن الفرد لم يستلم شيء مثل الشيخ الذي منحكم عطايا ولكل فرد حق ان يكون مثلكم و ينال عطايا ..لا تقولوا ان الدفاع واجب فهذا شيء معروف لدى التشكيلات العسكرية وواجبها و لكن من حق الفرد العادي ان يكون له نصيب مثل الافراد الذي منحهم شيخهم نصيبهم و كذلك مثلما لشيخ حق ان يكون له دعم فمن حق الفرد ان يحصل على جزء بسيط من هذا الدعم.

 

المسألة ليست مسألة اغلاق المنافذ امام الفرد و فتحها امام الشيوخ ومن يرضون عنهم..

 

لأنها باختصار اما ان تدافع الناس جميعاً بدوافع ذاتيه نابعة من رفض مطلق او ان تتشارك بالتساوي في المغنم و يكون عندها الدفاع جزء من دفاع وطني متكافئين.

 

اما مخاطبة العواطف فقد انتهاء ولم يعد يجدي حتى عند الحوثيين انفسهم كما تعلموا فقد اصبح محمد البخيتي اصبح محافظاً لذمار ... !!

 

ان اردتم ان تفهموا افهموا وان كان لديكم اسطوانة جديدة للمغالطة فما عليكم الا ان تخوضوا سجالاً معنا و دعوا هذا للأيام التي ستشهد نزوح الكثير بفعل ممارساتكم التي تعتبر امتداد لممارسات قادة الوحدات العسكرية الوهمية و القبيلة  و جيوش المنازل ...!!

111111111111111111111

عمار بقلان

2020-November-04

كلام جميل


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس