بعد اغتيال النابلسي قائد بالجيش الإسرائيلي يتوعد بـ"تصفية" مزيد من الشبان الفلسطينيين المطاردين
الثلاثاء 09 أغسطس 2022 - الساعة 09:54 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات
أعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة عمليات "تصفية" من وصفهم بالمطلوبين الفلسطينيين والذين تلاحقهم إسرائيل.
ونقلت "هيئة البث الإسرائيلي" عن القائد العسكري للضفة الغربية في الجيش الإسرائيلي الكولونيل روعي تسفايغ، أن الجيش"سيصل إلى أي مكان، ويضع يده على مرتكبي الاعتداءات".
وتعليقا على اغتيال إبراهيم النابلسي في نابلس، قال الضابط إن الجيش لن يسمح بتحويل الضفة الغربية إلى أماكن لإيواء "المجموعات العدائية"، حسب تعبيره.
مشيراً إلى أن "عملية تصفية النابلسي" استمرت 3 ساعات، وأضاف أنه "قتل خلالها مطلوبان آخران".
فمن هو إبراهيم النابلسي الذي قتلته اسرائيل فقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، اتصل بوالدته وهو تحت وابل النيران الإسرائيلية، وطلب منها أنها «ما تزعل» عليه، وأن تدعو له فقط.
كما ارسل النابلسي رسالة عامة في تسجيل صوتي مثير قال فيه إنه «يحب أمه» ويوصي رفاقه بالوطن
ولد في نابلس، وينحدر من عائلة معروفة، وكان والده ضابط أمن في السلطة الفلسطينية، حاولت إسرائيل قتله أكثر من مرة، لكن في مرتين، نجح في الإفلات وسط اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 5 من رفاقه المقربين.
برز اسمه في الشهور القليلة الماضية، وظهر ممتشقا سلاحه في جنازات أصدقائه وتعهد بالانتقام لهم، منذ ذلك الوقت تحول النابلسي إلى أيقونة فلسطينية حية.
قاد النابلسي (26 عاما) كتائب «شهداء الأقصى» التابعة لـ«حركة فتح» في نابلس، وتحول إلى المطلوب رقم واحد بعدما أدرجته إسرائيل على رأس قائمة المطلوبين لها في المدينة.
قتلته إسرائيل، اليوم الثلاثاء، بصواريخ «ماتادور» المحمولة على الكتف بعد حصار استمر ساعات.
وشهد النابلسي مواجهات وأحداثا مؤثرة، بدأت باتصاله بوالدته طالبا منها الدعاء له، ثم بتسجيل صوتي قال فيه: «أنا هاستشهد اليوم.. أنا بحبك يا أمي.. وحافظوا على الوطن بعدي.. أنا محاصر ورايح استشهد.. وأوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة». لم يقض النابلسي فورا، وراح الفلسطينيون يتداولون أخبارا سريعة بأن البطل ما زال في المستشفى يتنفس، قبل أن يعلن رسميا عن وفاته.
فاخر قادة إسرائيل بقتله بعد أن قاد العملية قائد لواء شمرون روي زويغ، الذي كان أصيب برصاص النابلسي نفسه خلال عملية إطلاق نار نفذها على منطقة قبر يوسف قبل أسابيع.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت مقتل النابلسي، واثنين آخرين هما إسلام صبوح وحسين طه، كما سجلت 69 إصابة.
ونعت الرئاسة الفلسطينية و«حركة فتح» وباقي الفصائل الفلسطينية النابلسي، وشيعه الفلسطينيون في جنازة مهيبة تقدمتها والدته.