ثلاثينية الهلس
الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 - الساعة 07:08 مساءً
عادل البرطي
مقالات للكاتب
"الهلس" هي كلمة دارجه يستخدمها كثير من اليمنيين لمداعبة الكذب وتحويله الى مجرد ضحكة وخاصة بين الاصدقاء وتاتي هذه الكلمه في مواقف كثيره وباستخدامات عده فحين تلاحظ ان احد الشباب بين اقرانه مشهور بالكذب ينادونه بالهلاس وحينما يحب احد ما ايقاف احدهم من الكذب يباغته بكلمة ( كفايه هلس).
والهلس كثير جدا واصبح عادة لكثير من الشخصيات السياسيه والاجتماعيه بل انها اصبحت حكرا لهم فكلهم هلاسون وخاصة المتدثرين بالدين فقد مارسوا الهلس قرونا علينا. حتى انهم اسموا بعضها معجزات الرحمن في حرب الافغان فهلسوا ما استطاعوا الى الهلس سبيلا فجعلوا من الثعبان مدمر دبابات تي55 وجعلوا من الحمام مضاد طيران وزادوا في الهلس حتى ان الحجر الغام بومز وقنابل لاحدود لطاقاتها ..
في الاعداديه تعاركت مع احد الرفاق وكان مرشدا زراعيا حين حاول ان يفهمنب ان المعجزات انتهت في زمن الرسول وكنت مقتنعا بانه يحاول ان يجرني الى الكفر فصدقت الهلس وكذبت العلم حينها وكل هذا من هلس مدرس الاسلاميه من كنا نراه نبيا فاتضح انه ومن معه هلاسون .
يستمر الهلس الى اليوم وغدا وسيبقى مادام وهناك افواه تزينه وعقول تستهوي تصديقه وان رأت الحقيقة بام العين كذبت الحقيقه واستمرئت الهلس لانه يغذي فطرتها الهلاسة اصلا ولعل الهلس الذي مازال يمارسه حزب الاصلاح (اخوان اليمن) هو استمرارية لما مارسوه من هلس سابق واهم هلاسين هذا التنظيم قاداته اكانوا كالزنداني وابنه هلاسين الادويه والسبق العلمي وعلاجات الايدز والسرطان واخيرا كورونا او هلاسي السياسه كاليدومي وزمرته الذين عمموا الهلس ليكن زاد اعضائهم اليوم وشربة الماء التي يستغيثون بها ان حوصروا في خانة اليك فيما يصنعون بالوطن من عمالة وتأآمر فتجدهم يلجإون الى الهلس ليكن ابريل شهر الكذب حكرا لهم من غرته الى سنامه ..
ساورد هنا النذر اليسير من هلس هذه الجماعه الارهابيه والتي يتندر بهلساتهم ابناء المجتمع اليمني من شرقه الى غربه بينما يستمر الهلاسون في هلسهم وكان للمواطن ذاكرة مخرومه وسيصدقهم ذات يوم ومن هذه الهلسات الشائعه ..
هلسة ان الاصلاح حزب سبتمبري
لاشك ان اقل متابع للسياسة في اليمن يعلم علم اليقين ان حزب الاصلاح هو امتداد طبيعي لتنظيم الاخوان الارهابي واتحدى ضابط التعذيب والقمع اليدومي او احد غلمانه انكار هذه الحقيقه والمعلوم ايضا ان حركة الاخوان الارهابيه تمت صناعتها من الغرب د الثورات العربيه ومن هذه الثورات ثورة26سبتمبر 62م وكانت المؤامرة على وئد هذه الثوره منذ المهد الا انهم فشلوا في هذا وبهذا يقول احد مؤسسي حركة الاخوان الارهابيه وعضو مجلس النواب اليمني عن الاصلاح عبدالله العديني وفي تسجيل فيديوا وصوت (نحن اقمنا حركة الاخوان المسلمين ضد 26سبتمبر انا وياسين القباطي و و و حتى وصل الى الزنداني) وهذا دليل واضح ان هذا الحزب وغلمانه كاذبون ومعتوهون حينما يصفون الاصلاح بالسبتمبري مناقضين تاريخهم الاسود في عدائها والعمل على تشويهها وتشويه اهدافها
هلسة ان الاصلاح حزب وحدوي وتعد هذه الهلسه قمه في البلاهه والتدليس والغباء في نفس الوقت فالمعلوم وطنيا ان شريكي الوحده هما الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام الحاكمين آنذاك لشطري الوطن ولم يكن الاصلاح ثالث ثلاثه بل كاسم لم يكن مخلوقا حتى هذا اولا اما ثانيا فمازالت اشرطة الزنداني الاب الروحي للارهاب والتي حرض فيها على الوحده قبل ان تعلن باشهر بل بايام قليله بل وطالب بعدم اقامتها واتهم من يقومون عليها بالكفر والالحاد ثم ما ان قامت الوحده بارادة الشعب كان لهذا التنظيم الارهابي اسبقية اعدامها في الاغتيالات المتتاليه للقيادات الجنوبيه الوطنيه والتي كانت تنفذ حينها بسيارات الهيلوكس وبالعبوات الناسفه التي اجهزت على غالبية الصف الاول من القيادات الجنوبيه ليختتم هذا التنظيم الارهابي دنائته وحقده في قيام عبدالوهاب للديلمي باصدار فتوى اباح فيها دماء الجنوبيين واموالهم وارزاقهم غنيمة وفود لمرتزقتهن ليتم بعدها نهب كل ما طالته ايديهم ولعل منزل المناضل علي سالم البيض الذي سرقه المأفون عبدالله بن حسين الاحمر وكثير من المصانع والشركات دليل واضح على ان هذا الحزب لم يعرف من الوحدة الا سرقتها
هلسة ان الاصلاح حزب مدني
وهو ما تكذبه الوقائع والاحداث وخاصة في مارب وتعز واللتان تتجرعان المر والاذلال من مليشيا هذا الحزب الارهابيه التي وبكل وقاحه تسلب اموال ااناس وتقتلهم وتخفيهم في سجونها القسريه دون اي مقومات للادميه ناهيكم عن محاربة كل الكيانات المدنيه والحزبيه بتعز دون استثناء بل ان هذا التنظيم الارهابي يرى ان اي كيان سيمثل الدولة ومشروع المدنيه يعمل على اما ارهابه او قتله وهذا فعلا ماحدث في محاولة اغتيال الدكتور امين احمد محمود وفي الاغتيال الآثم للشهيد اللواء/عدنان الحمادي قائد اللواء35مدرع ليتم الاستيلاء عليه واعادة دمجه بالمليشيا الارهابيه التي يقودها هذا التنظيم في تعز
هلسة الاصلاح حزب سياسي لعل حوادث القتل والسحل التي يمارسها اعضاء ومليشيا هذا الحزب تثبت بما لا يزع مجالا للشك في ان هذا التنظيم ليس له بالسياسه حبة خردل فكل ما يقوم به عمليات نوعيه في الارهاب االفكري والقمعي والجسدي ومنها اعتقاال الناشطين السياسيين المناوئين لتوجهاته الارهابيه.
وقد اقرت المنظمات الدوليه وجود مايقارب 350 مواطن في معتقلاته واقبيته السريه خارجا عن القانون ومن هؤلاء الناشطين الاشتراكيين ايوب الصالحي واكرم حميد وكذا الناشط محسن عائظ المكنى بطاهش االحوبات والذي فر من مليشيا الحوثي لتتلقفه سجون الاصلاح السريه منذ ثلاث سنوات دون اي مسوغ قانوني ناهيكم عن.
كل الجرائم والاغتيالات التي تمت في حق الكثير من القيادات المدنيه والعسكريه بتعز مرورا برضوان الحاشدي وابو الصدوق وفاروق الجعفري ووليد الرغيف ووو والتي رافقت بعض هذه الاغتيالات والاعدامات خارج القانون اعمال السحل والتعذيب والتشويه بما يشبه ماتقوم به المنظمات الارهابيه وعلى وجه الخصوص داعش وقد مثلة جريمة اعدام الدكتور اصيل الجبزي وقطع عضوه الذكري ولسانه قبل اعدامه احدى هذه الجرائم التي قام ويقوم بها الاصلاح ضد مناوئيه ..
هلسة الاصلاح حزب معطاء
في هذا الجانب لن اتوسع كثيرا فقد استغل هذا التنظيم القضية الفلسطينيه والقضيه الشيشانيه وجل القضايا الاسلاميه خصوصا للسرقه واخذ لقمة الفقراء باسم هذه القضايا التي تاجر بها على مدى خمسين سنه واكثر والتي اثبتت الاحداث والوقائع انها كانت مصادر تربع وغناء فاحش لقيادات التنظيم محليا ودوليا والتي من خلالها يتم تمويل الارهاب في كل مكان.
كما ان المنظمات التي انشائها هذا التنظيم بعد انذلاع الحرب باليمن وذلك للسيطره الكليه على الهبات والدعم الدولي المقدم لفقراء اليمن بسبب تظررهم من هذه الحرب كشف الغطاء وفتح الباب على مصراعيه لمعرفة كيف تمت المتاجره بابناء اليمن ومعاناتهم لاستجلاب الاموال من المانحين ثم يتبين عدم وصولها لمستحقيها بل الى خزانات هذا التنظيم وغلمانه.
وحتى المساعدات العينيه التي سلمت على هيئة سلال غذائيه انتهت صلاحيتها في مخازن هذا التنظيم دون ان تصل لمستحقيها وكانت الفضيحه قبل ثلاث سنوات في تعز بعد تلف مايقارب نصف مليون كيس دقيق في مخازنهم لم يتم صرفها للمنتفعين خير دليل على هذا الجرم الاجتماعي في حق ابناء الوطن وتعز خصوصا ..
لاحل لما يمارسه هذا التنظيم من جرائم وتغطيته بكذبات تتبعها كذبات الا بان تقوم حكومة من يسمي نفسه شرعيا بالتنصل عن كل الجرائم التي يقوم بها هذا التنظيم ومنتسبيه وتقديمهم كتنظيم ارهابي يتوجب حظره سياسيا واجتماعيا وهو ما سيسهل على هذه الشرعية المتهالكه استعادة انفاسها وتعديل مسارها واقتلاع مواطن الفساد فيها المغروس بداية في مكتب رئيس الدولة ومن ثم بعد كل هذا سيكون للوطن ان يتحرر فيما بقاء هذا التنظيم في استخدام موارد الدولة والشرعيه لتنفيذ مخططاته.
وهذه الشرعيه ستستمر في الانحلال شيئا فشيئا حتى تصل الى الموت الحقيقي الذي بدت بوادره تتراءآ للاعين دون مواربه مما سيجعل اقتلاعها من المجتمع الدولي قبل المحلي حالة علاجيه يجب قيامها وسيكون الشارع اليمني اول من يبارك هذا الاجتثاث للارهاب وداعميه