حصان طروادة الاخونجي
الخميس 22 أكتوبر 2020 - الساعة 10:33 مساءً
عادل البرطي
مقالات للكاتب
خلال خمس سنوات حرب خاضها اليمنيين في شرق الارض ومغربها وذلك للسيطره على المال والسلطه من قبل كل المتصارعين كانت ولا تزال القضيه الجنوبيه وارض الجنوب هدفا اساسيا لاعادة اخضاعها لربانات الحرب وامراء الموت كي تصبح وكما يهيئ لهم البقرة الحلوب مالا والمنطلق لاهواء السيطره على المنافذ البحريه تجارة وارهاب وكانت المليشيا الحوثيه اول من استنفذ قواه ومعداته على ارض الجنوب عله يستطيع اخضاعها لولاية الفقيه ومشروع الارينه ولكنه فشل وذلك لوجود ابطال يحملون القضية الجنوبيه في افئدتهم ويحملون هم شعب يأبى العودة الى وحدة الضم والالحاق والتمييز العنصري الذي لا يستطيع احدا انكاره في التعامل مع المواطن الجنوبي كمواطن درجة ثالثه وهذا ما جعل مشروع الحوثي يفشل فشلا ذريعا على ارض الجن ب ولم يستقر لهم حال حتى ليلة واحدة ليناموا فيها مجرد نوم ما بالكم بتجديد الضم والالحاق المستحال عودته ..
لم يكن من يحملون القضيه الجنوبيه الا ابناء اوفياء لسمار الارض وزرقة البحر وشموخ الجبال ولهذا فقد علمتهم التجارب كيف يرون الطريق بمعالم النضال والعشق الابدي للوطن فاكتشفوا وبعين العاشق للوطن مؤامرات اخرى تقودها مليشيا اكثر قتامة وقبحا من سابقتها وهي مليشيا الاصلاح (اخوان اليمن) والذين كان لهم السبق في 94م بهدر دماء الجن بيين عبر فتاوي التكفير والجهاد المقدس ولهذا فقد كان لابناء الجنوب الكلمة الفصل في طرد هؤلاء العملاء وتطهير الجنوب وعدن خصوصا من رجسهم لتستقر الاوضاع الامنيه والمعيشيه لابناء الجنوب وهاهي الخدمات تعود تدريجيا والبنية التحتيه يعاد خلقها من جديد ومن يزر شوارع عدن يعرف ذلك جليا وبالعين المجرده
لم يهنئ قادة مليشيا الاخوان ابدا من استبعادهم من الحلم الابدي في السيطره على الجنوب فاشعلوا فيها الحروب واستنفرت قواتهم من مارب والجوف وعمران وكل اسقاع الهضبه لاعادة احتلال الجنوب من الجهة الشرقيه لكن جبال الجنوب كانت مصدا وموتا زعاف لهؤلاء القطعان الذين تركوا مواقعهم وبيوتهم للحوثي ليستأصلوا ابناء الجنوب من هويتهم وما استطاعوا لذلك طريقا
بيد ان الاخوان ايضا لم ييأسوا فافتتحوا مشاريع استعمارهم الجديد من اتجاه تعز وكان هناك عائق شديد امامهم من التوجه جنوبا وهو الشهيد القائد/ عميدركن عدنان الحمادي الذي كان وبكل مواقفه الرجوليه يمنع هذا الحلم الاخواني ويقول بكل وطنية وشهامه جبهتنا شمالا فلا تحرفوا البوصله ولهذا تم اغتياله من قبل هذه المليشيا الاخوانيه علهم يصلون الى مبتغاهم في اعادة اخضاع الجنوب لسيطرتهم بعد استباحة الحجرية المنفذ الشمالي للجنوب ليحاولون كرة بعد كره الذهاب الى الجنوب باسلحتهم وعتادهم وبتنسيق مع ابوبكر الجبولي قائد اللواء الرابع شياه جبولي وللمرة الثانيه كانت جبال الجنوب ورجالها فولاذ صد مؤامراتهم وعادوا يجرون اذيال الهزيمه والسخريه ..
اليوم وبعد كل هذه المحاولات اليائسه المسلحه من قبل هذه المليشيا الارهابيه لاعادة استعباد الجنوب والتي بائت ملها بالفشل اخرجت لهم عقولهم الشيطانيه في الخديعة والمكر بالتسلل الى الجنوب العربي بطريقة اخرى هي طريقة حصان طرواده وذلك باستجلاب مجندين وقادة مليشاويين من تنظيم الاخوان الارهابي بتعز على هيئة مدرسين ليقوموا بانشاء معسكر تدريبي في طور الباحه التي يحكمها مدير اخونجي وبتامر واضح من الجبولي لتكن طور الباحه منطلق الى اعادة احتلال الجنوب وليكن هؤلاء القادة المليشاويين بؤرة للتجنيد والتدريب من داخل المديريه لكننا نثق بحنكة ابناء الصبيحه وطور الباحة الابطال وانهم لم ولن يسمحوا بان تكن مديريتهم وقبائلهم مجالا للخداع والمكر الاخونجي وايذاء الجنوب
فابناء طور الباحة علمونا النضال الحقيقي وحب الوطن منذ الوهلة الاولى لطرد الاستعمار البريطاني والكفاح المسلح وكل يوم وهم يثبتون محبتهم للوطن والجنوب الحر ولن يستطيع احد ان يزايد على وطنيتهم وشجاعتهم وحنكتهم اللا متناهيه ولهذا فاننا نثق كل الثقه بان هذه المحاولات الميؤوس منها من قبل التنظيم الارهابي وادواته لن تنجح مع الابطال بطور الباحه وقبائلها الاوفياء
كما لا ننسى ان ننبه الاخوة قيادات الجنوب الابطال الحاملين للقضيه والواهبين ارواحهم للوطن من العمل على وئد هذه الجريمه قبل ان تستفحل ويصعب علاجها ونناديهم وبكل محبه هذا وطنكم وانتم من لكم حق الحماية والذود عنه بكل ما ترونه من ادوات سياسيه وعسكريه وما نحن الا عونا لكم وللقضيه ..
صورة المذكرة حصان طرواده الاخواني الذي من خلاله يراد تسكين قادة المليشيا في طور الباحه على انهم مدرسين وتحت توقيعه قائد محور طور الباحة الوهمي متداولة في وسائل الاعلام والموقع الناشر