مقتل 50 مواطن إيراني في الاحتجاجات المتصاعدة وقائد قوات أمن "رشت" يعترف بإنهيار عناصر هذه القوة الضاربة

السبت 24 سبتمبر 2022 - الساعة 08:46 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات

 


أقرت وسائل إعلام إيرانية رسمية السبت، بمقتل 35 شخصا على الأقل في الاحتجاجات المتصاعدة التي اندلعت منذ أكثر من أسبوع بعد وفاة الشابة، مهسا أميني، بينما كانت تحتجزها الشرطة.

 

وقالت وكالة "بورنا" للأنباء المرتبطة بوزارة الرياضة نقلا عن التلفزيون الرسمي إن "عدد الأشخاص الذين قتلوا في أعمال الشغب الأخيرة في البلاد ارتفع إلى 35". 

 

في حين أعلنت منظمة غير حكومية، الجمعة، مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا في حملة تشنها قوات الأمن الإيرانية لقمع الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة أميني.

 

وقالت منظمة "هيومن رايتس إيران" غير الحكومية ومقرها في أوسلو، إن ارتفاع الحصيلة جاء بعد مقتل ستة أشخاص بنيران قوات الأمن في بلدة ريزفانشهر في محافظة غيلان (شمال) مساء الخميس، مع تسجيل وفيات أخرى في بابل وآمل (شمال).

 

وأضافت إن الاحتجاجات شملت حوالى 80 مدينة منذ بدء التظاهرات قبل أسبوع.

 

وأوقفت شرطة الأخلاق، مهسا أميني، (22 عاما)، في 13 سبتمبر، وتوفيت في مستشفى بعد ثلاثة أيام. 

 

وقال ناشطون إنها تلقت ضربة على رأسها، لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك، وأكدت أنها فتحت تحقيقا في الحادثة.

 

ومنذ إعلان وفاتها، شهدت طهران ومدن أخرى في إيران مظاهرات مناهضة لإلزامية ارتداء المرأة للحجاب رفعت فيها شعارات "لا للدكتاتورية" و"الموت لخامنئي"، في إشارة للمرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، صاحب القول الفصل في البلاد.

 

وكانت مقاطع فيديو تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت نساء خلال الاحتجاجات يخلعن حجابهن ويلقين به في نار مشتعلة في الطريق.

 

 وهتف المتظاهرون أيضا "لا للحجاب، لا للعمامة، نعم للحرية والمساواة".

 

إلى ذلك اعترف قائد قوات الأمن في مدينة رشت بشمال إيران بانهيار عناصر هذه القوة الضاربة.

 

ونشر موقع "غيل خبر" (Gil Khabar) مقابلة مع الجنرال عزيز الله ملكي، قائد قوات الشرطة في محافظة جيلان التي شهدت في الليالي الأخيرة مظاهرات عارمة وخاصة في عاصمتها رشت، اعترف قائلا: "منذ ليال ونحن على حافة السقوط".

 

وتوعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المحتجين مساء الجمعة، بأنه لن يسمح بـ"أعمال الشغب" ومن يعرض أمن البلاد للخطر.

 

وقال رئيسي: "إذا كان لدى أحد ما يقوله، فسوف يُسمع، لكن لن يتحمل أحد الاضطراب أو العبث بأمن البلاد وأمن الشعب".

 

وفي خضم التحذيرات والتهديدات الرسمية للمحتجين، حذر وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي مساء الجمعة، من أنه سيتم رصد "مثيري الشغب" والتعرف عليهم والتصدي لهم.

 

وقال وزير الداخلية الإيراني: "إن فكرة الأعداء فكرة خاطئة، إنهم يعتقدون أنه مع هذه الاضطرابات يمكنهم الإطاحة بهذا النظام، وهذا تفكير طفولي".

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس