مايصدر عن وزير النقل السابق " الجبواني " من تصريحات غير مسؤلة,  تبد بمضامبنها اقرب للغة وتفكير رجل الشارع منه لشخص شغل وزيرا , في غفلة من زمن لم يدخل يوما في ابجديات التوقعات السياسية , لبلد مازال يضخ جل ماهو خارج حاجة الانسان .

السوق السياسي اليمني بات ونتيجة للاوضاع السائدة يعج بأنواع البضائع المستهلكة والخائسة,  حيث لايحتاج الامر من الشاري غير استعراض جيوبة المنتفخة وتحديد طبيعة الحاجة الشرائية. 

الجبواني واحدا من هذه البضائع المعروضة في سوق نخاسة لم يعد يخفي مثل هذه الماركات , التي لاتشعر بحيا۽ التنقل بين احضان ملاك الجيوب العامرة ومشاريعها الهادفة لتدمير مايمكن الاتكا۽ عليه من حلول ممكنه في هذه الظروف الصعبة. 

في الفترة الاخيرة كثرت هرطقات الرجل وتصريحاته غير المنطقية والمقبولة ,  اخرها اتهام رئيس الوزرا۽ المكلف الدكتور/ معين عبد الملك , بتوجيه التحالف بضرب تجمع عسكري في نقطة العلم , ترتب عليه استشهاد عدد كبير افراد الجيش.

اختيار " معين " بطلا لهكذا اتهام موقف مثير للسخرية ولافت للنظر , على عكس مثلا لو انه وجه اصابع الاتهام لوزير الدفاع او رئيس هيئة الاركان بغض النظر عن صحته من عدمه , وبما وضعنا امام عدم القدرة على قرا۽ة موقفه والهدف المقصود منه , والى مادا يريد الوصول.

عموما لانجد في طبيعة اتهام الجبواني لرئيس الوزرا۽,  مايمنحه ولو شي۽ من المنطقية والقبول,  خاصة وهو يصدر تصريحاته من مدينة مسقط,  بفنادقها وقصورها العامرة بما لذ وطاب من الحاجات المستهوية لامثال الجبواني.

" معين " وقبل ان يكون رئيسا للوزرا هو رجل اكاديمي , ينحدر من اسرة لها باعها الطويل في مسار الحركة الوطنية,  ومايعرف عنه من انتما۽ لثورة فبراير واحد نشطا۽ها,  الى جانب كونه احد المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني.