سقوط الحكومة الدغرية أخلاقياً
الثلاثاء 20 يونيو 2017 - الساعة 05:15 صباحاً
فعليا سقطت حكومة بن دغر أخلاقيا أن لم يكن سقوط سياسي وهو ما سيتبع لاحقا أذا ظلت بهذه الرداءة والفعالية تجاه مطالب الناس والوفاء بتعهداتها وواجباتها نحوهم وعلى رأس تلك المطالب صرف مرتبات الموظفين و استكمال إسقاط الانقلاب وإدارة المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرتها .
حكومة الغفلة تستمد قوة بقائها من قبل التحالف العربي والدولي الداعم للشرعية للأسف الشديد , لكن ذلك لن يطول كثير في ظل استمرار فشلها الذريع للقيام بمهامها , فسيدرك التحالف أن الرهان على حكومة بهذه العقلية رهان خاسر .
فاستمرارها بإدارة ظهرها للشعب وعدم المبالاة لمعاناة الناس وأنينهم وأوجاعهم سيزيد من احتقان الناس وسيخرجون إلى الشوارع لإسقاطها كما خرجوا اليوم في مدينة تعز للمطالبة بإسقاطها وسيلي ذلك في المحافظات للمطالبة بإسقاط حكومة الفنادق .
الحديث هنا عن تعز ليس تمييز لها عن باقي المحافظات الأخرى , فحين خرج المواطن في صنعاء لتفويض سلطة المليشيات وعدم مطالبتهم بحقوقهم , كانت تعز تئن من القتل اليومي بحق أطفالها ونسائها وشيوخها وشبابها , وحين خرج الناس في عدن يطالبوا بكيان سياسي لهم يعبر عن قضيتهم لا يهمهم الراتب الذي يصرف لكل المحافظات الجنوبية نهاية كل شهر. كانت تعز تصرخ للمطالبة بحقوقها .
في تعز يقتل الناس يوميا " بالسلاح والجوع " سلاح المليشيات وتعنت الشرعية بصرف الرواتب , وكانا الطرفان متفقين على قتلها .
تعز تمر بغليان لا يمكن لأحد أن يشاهده ولا يمكن تنقله وتصوره شاشات القنوات الفضائية .
المواطن التعزي دفع ويدفع ثمن الحرية والكرامة غاليا .
متى سيفيق دعاة شرعية الخارج من غفلتهم
متى ستعي الحكومة الدغرية أن مصدر شرعيتهم الحقيقية هي تلبية احتياجات المواطن والوقوف إلى جانبهم والتخفيف عن أوجاعهم
فالموظف الذين يعتمد بشكل أساسي على رواتبه أضحى غير قادر على الحياة , والعامل العائد إلى أسرته صفر اليدين أضحى هو الأخر غير قادر على الحياة وعاجز عن العودة إلى حضن عائلته . هكذا وضعت الحرب الكل في خانة العوز " المعلم , الصحفي , المهندس, الطبيب وووووو " غير قادرين على الحياة . لقد عم الهم والغم كل مكان بفعل الحرب ومخلفاتها من تجار الحروب .
على حكومة " فنادق الرياض" أن تدرك انه لن يطول الصبر كثيرا , ولن تحميهم الوعود الكاذبة