الجميع يعبث بـ تعز..؟!
الجمعه 06 نوفمبر 2020 - الساعة 10:53 مساءً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
تعاني محافظة تعز اليمنية من العبث السائد الذي تعايشه بسبب الصراع السياسي الناتج عن الايدلوجيات المختلفة التي آمن بها البعض او الكثير من ابناءها المؤطرين سياسيا و المنتسبين للأحزاب السياسية التي تحكم تعز و تعبث بها دون وضع اعتبار لإنعكاسات هذا الصراع السياسي الذي قاد تعز الى الوراء نصف قرن من الزمن..!
تسبتت الأحزاب السياسية في كل الذي يحصل ولا ينبغي اعفاءها جميعاً من ذلك رغم تفاوت منسوب العبث الذي مرده لحسابات سياسية انهمك فيها كما سلفنا ابناء تعز المؤطرين سياسيا بعكس بقية اليمنين خصوصاً ابناء الشمال و المنطقة الشرقية الذين يتعاملوا مع الايدلوجيا ببرجماتيه دون انهماك و يتماهوا معها دون ايمان مطلق بها و هذا ما يفسر وضع و حالة محافظة تعز كبرى محافظات اليمن من حيث عدد السكان..!
ولا شك ان هنالك اسباب اخرى نتج عنها الوضع السائد بمدينة تعز وهو حضور القروية الريفية في قلب المدينة كسلطة قادمة بموروث تقليدي فج يتعارض مع السلوك المدني الذي يميز مدينة تعز و بفعل ذلك حدث تصادم بين القروية والمدنية مما ادى لطغيان الغوغائية و كان الأسلام السياسي ايضا هو المحفز الرئيس لهذه الحالة المزرية التي جعلت من تعز بؤرة لنزاع الايدلوجيات العابرة للحدود والتي شكلت مترساً للجريمة و العقاب الجماعي و صادرت الحياة المدنية بفعل الواقع القروي السائد الذي خلق مناخ ملاءم للفوضى والفساد و العبث المتفاقم الذي يقود المحافظة الى معارك دامية خلال المرحلة القادمة.