مليارا دولار قد تتبخر في الهواء نتيجة تخريب أنابيب "السيل الشمالي.. وروسيا تتوقع إجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي
الاربعاء 28 سبتمبر 2022 - الساعة 11:35 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات
صرح نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، بأن روسيا تتوقع عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا تعتزم عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد الحوادث التي وقعت على خطي أنابيب الغاز "السيل الشمالي 1" و"السيل الشمالي 2".
وكتبت زاخاروفا في قناتها في تيليغرام: "تعتزم روسيا عقد اجتماع رسمي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيما يتعلق بالاستفزازات المتعلقة بخطي أنابيب السيل الشمالي 1 والسيل الشمالي 2".
كما ذكّر دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي في وقت سابق، بأنه في فبراير، وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتخلص من "السيل الشمالي 2".
وبحسب وزيرة الخارجية السويدية آن ليند، فإن حوادث تسرب الغاز وقعت نتيجة انفجارات. وتم تحديد مواقع الأضرار لكلا خطي "السيل الشمالي" في المنطقة الاقتصادية الخالصة للدنمارك والسويد.
ونقلت صحيفة "Tagesspiegel" عن مصادرها عن قلق الحكومة الألمانية إذا لم يتم إصلاح الأنابيب الغاز اخط الشمالي 1 والخط الشمالي2 قريبا فبسبب إزالة الضغط ستدخل الكثير من المياه المالحة إلى داخلها، مما سيؤدي إلى تآكلها.
مشيرة أن مجموعة الأزمات بوزارة الخارجية الألمانية تبحث هذه الحادثة مع الوزارات الأخرى، موضحة: "يتم تعزيز الرقابة على المياه السيادية الألمانية من جانب الشرطة الفيدرالية، وتراقب سفنها عن كثب المسارات الخاصة بالبنية التحتية الحيوية. بالإضافة إلى ذلك يجب على المناطق الألمانية الفيدرالية تعزيز حماية المناطق الساحلية في بحري الشمال والبلطيق".
ورجح الخبير في شؤون الطاقة بوريس مارتسينكيفيتش أن تكون خطوط أنابيب "السيل الشمالي" قد تعرضت لأعمال تخريبية، كون تسرب الغاز حدث على 3 أنابيب في وقت واحد.
وأشار الخبير إلى أن أعمال الصيانة لأماكن تسرب الغاز في الأنابيب الثلاثة مكلفة للغاية وتستغرق وقتا طويلا كون الأنابيب تقع في قاع بحر البلطيق، كما أن الأعمال تتطلب خبراء رفيعي المستوى.
وعن صعوبة الصيانة، قال مارتسينكيفيتش، إن الأنابيب تحتوي على غاز بقيمة نحو ملياري دولار، وفي حال اتخاذ قرار بخفض الضغط في الأنابيب لإجراء الصيانة فإن الأنابيب ستمتلىء بمياه البحر الأمر الذي سيعقد ويزيد تكلفة أعمال الصيانة.
وتابع قائلا: "أما اتخاذ قرار بمواصلة ضخ الغاز في الأنابيب للحفاظ على الضغط ومنع دخول المياه إلى الأنابيب تترتب عليه تكاليف إضافية كون الغاز يتسرب، لكن يمكن تأكيد أنه تمت خسارة ملياري الدولار الموجودة على شكل غاز في الأنابيب".
ولفت إلى أن تعطل الأنبوبين يصب في مصلحة كييف كون أن إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا ستنحصر عبر الأراضي الأوكرانية، واستبعد الخبير أن تقف روسيا أو "غازبروم" وراء الحادثة نظرا لأعمال الصيانة المكلفة.
كما رجح ألكسندر سوبكو محلل النفط والغاز وصناعة البتروكيماويات، أن يتسرب غاز بقيمة ملياري دولار من "السيل الشمالي". موضحا انه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان يجب إخراج كل الغاز من خطوط الأنابيب.
وأقر بأن الأنابيب ستحتاج إلى الضغط لإبقاء المياه خارجها، وفي هذه الحالة سيحتاج الغاز إلى الضخ باستمرار، والذي سيستمر في الارتفاع إلى سطح البحر.
ويوم الاثنين الماضي، أعلن مشغل "السيل الشمالي" انخفاض الضغط في خط الأنابيب "السيل الشمالي-1"، وهو مسار يتم ضخ الغاز عبره من روسيا إلى أوروبا، وفي نفس اليوم تم الإعلان عن انخفاض الضغط أيضا في "السيل الشمالي-2"، وهو مسار جاهز كي يتم ضخ الغاز عبره لكن لا يتم ذلك بعد أن تخلت ألمانيا عن المشروع وأوقفت إجراءات المصادقة.
وعن أسباب حدوث تسرب غاز في "السيل الشمالي"، أكد علماء الزلازل في السويد وقوع انفجارين يوم الاثنين الماضي على مسار خطوط أنابيب.
وتمتد خطوط أنابيب "السيل الشمالي" من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق، وتمر بالمياه الاقتصادية للدنمارك وفنلندا والسويد. ووقعت الأعطال بالقرب من جزيرة بورنهولم.