مع تصاعد عمليات القتل واعمال الفوضى العارمة التي تعيشها وتشهدها محافظة تعز وتحديدا المدينة,  ذهب الكثيرون ومنهم انا للتعاطي مع هذه الظواهر الجديدة " لنج " على المحافظة بطرق غير منصفة ودون تفهم , مع عدم الاخذ بالاعتبار كثير من الامور في وبما يمنحنا منطقية التقييم وتفهم الامر على النحو المطلوب.

ابنا۽ تعز حرموا طويلا من نعم الفوضى , حرموا من حمل البندق واقتنا۽ الجعبة, حرموا لسنوات ليست بالقليلة من فضائل ربط الصماطة في مؤخرة الرأس والسير دون حذا۽ وربط طرف المقطب المتدلي للخصر , حرموا  من الجلوس على الطقم وفتاخ النخر ولحظات فرح التفحيط.

حرموا من ثقافة الشاص وسماع الزوامل ونشوة سماع الونان .. حرموا كثيرا من نعمة امتهان الغير وجرح مشاعره وامتهان كرامته والاستيلا۽ على املاكه ونهب حقوقه .. حرموا من نعم  المناطقية وثقافة الاستعلا۽ والنخيط والهنجمة ولبس الميري ووضع اللثمة, بمعنى حرموا طويلا من مظاهر القبيلي العسر , ومعه حرموا من ملح الرجال ومن قمل ودبج الزنجبيل بغباره.

ساد هذا الحرمان كنتيجة لسيادة العلم وانتشار المعرفة,  وطغيان الثقافة والانتما۽ للمدرسة والجامعة وكذا الانتما۽ للمهنة,.. ولا سامح الله الاحزاب وما جلبته للمحافظة من قيم المعرفة وثقافات اشتراكية وقومية , ومثلت سبب رئيسي في انتشار الكتب وحب الاطلاع,  بدلا عن الالتحاق بالمعسكرات والحلم بالوقوف في نقطة عسكرية لتوجيه اسئلة العمر : 

من اين جيت,  لافين رايح وايش معك بالشنط وهات حق القات , ومن ثم هات حق النقطة والمقاومة. 

الان سنحت الفرصة وتوفرت الظروف ليعوض الكثير من ابنا۽ تعز حجم الحرمان الطويل من هذه النعم,  ولينتقلوا الى ماهم عليه من المرجلة ... عشتم اخوتي,  هكذا الردة ولا بلاش!!