يوم عن يوم نؤمن ونؤكد بمواقفنا مع الشرعية بأننا اشبه " بمن يركي مع ضفاعة " .

الجماعة طالبين الله ومستغلين ظروف الحرب على اكمل وجه وبما يعود عليهم بالنفع والفائدة , بما في ذلك قيادات مايطلق عليها احزاب اليسار - استثني منهم الاخ عبد الله نعمان - .

نعم , الخبرة عايشين مفتهنين في فنادق الرياض وشقق مصر وبيروت وتركيا, يرتادون افخر المطاعم والبارات وعائدات مالية بمسميات مختلفة , رواتب ولجنة خاصة وبدلات وبدل مجاملات وحوالات . الابنا۽ والبنات والاصهار في مواقع ديبلوماسية , حالة نعمة تعكسها اوداجهم المنتفخة وكروشهم المتدلية وبدلاتهم الانيقة, وتلك اللغة السياسية بلغتها الباذخة التي يظهرون عليها في خنادق" جبهتي " العربية والحدث.

وحنا هنا جالسين نحرق اعصابنا مع هذي "الضفاعة " ونعرض انفسنا واسرنا للمخاطر , ولن يتعدى حالنا فيما لو مسنا مكروه وطالنا ظر اكثر من مادة لمزايدتهم واستهلاكهم الاعلامي.

اسطر هذا الطفح بعد تأكدي من وصول مقاتلي الحوثي الى منطقة " نجد المجمعة " في قانيا المرادية والتي تفصل مارب عن محافظة البيضا۽ جهة رداع.

اعرف نجد المجمعة جيدا حين كنت اعمل في مارب,  ولمن لايعرفها فإنها لاتبعد عن منزل الاخ " علي عبد ربه القاضي " في الجوبة سوى 10 كم , بمعنى اذا تمكن الحوثيين من قطع هذه المسافة فسيتمكنون من قطع طريق حريب مارب,  وبما يعني بعد ذلك سهولة السيطرة على المدينة وقطع الامدادات عن كل الجبهات الواقعة في مراد والبيضا۽ من الجهتين الغربية والجنوبية.

حذرنا من البداية على ضرورة عدم التعيينات العسكرية من " مكب عفاش " ومن ينتمون لبيئة وثقافة " الرعي مع الراعي والاكل مع الذيب " ولنا في حصار السبعين وتعامل اجداد هؤلا۽ خير مثال.. المؤكد ان الايام القادمة حبلى بالمفاجآت وما علينا لتقبلها سوى تهيئة انفسنا !