الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين بسبب قمع الاحتجاجات
الثلاثاء 04 أكتوبر 2022 - الساعة 08:17 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات
أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، الثلاثاء، أن بلادها تعمل داخل الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إيران، تشمل تجميد للأصول وحظر للسفر على عدد من المسؤولين الإيرانيين المتورطين في قمع المحتجين،
فيما قال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتل "ينظر في فرض عقوبات على إيران على خلفية قمع التظاهرات".
واندلعت تحركات احتجاجية واسعة في إيران في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق. وقضى العشرات على هامش هذه الاحتجاجات، بينهم أفراد من قوات الأمن.
وأضافت وزيرة الخارجية الفرنسية أمام أعضاء البرلمان: "تحرك فرنسا في قلب الاتحاد الأوروبي.. (هو) لاستهداف المسؤولين عن الحملة من خلال محاسبتهم على أفعالهم"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يبحث تجميد أصولهم وحظر سفرهم.
وأكدت كولونا أن الإجراءات "تستهدف شخصيات في النظام ترسل أبناءها للعيش في الدول الغربية".
عقوبات أميركية جديدة
وقال بايدن في بيان، الاثنين، إنّ "الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع كلفة إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضدّ المتظاهرين السلميين. سنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في التظاهر بحريّة".
وأكّد وقوف بلاده "إلى جانب الإيرانيات وكلّ المواطنين الإيرانيين الذين شكّلت شجاعتهم مصدر إلهام للعالم أجمع"، معرباً عن قلق واشنطن "بشدّة إزاء التقارير الواردة عن استمرار العنف المتزايد ضدّ متظاهرين في إيران، بما في ذلك ضدّ طلاب ونساء".
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات واسعة صارمة على إيران على خلفية مجالات عدة، منها مسائل حقوق الانسان والبرنامج النووي لطهران.
"رياء أميركي"
يأتي ذلك، فيما اعتبرت إيران، الثلاثاء، أن دعم الرئيس الأميركي جو بايدن لحقوق الانسان هو "رياء"، وذلك بعد إعلان عزمه اتخاذ إجراءات جديدة ضد طهران.
وكتب المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني على انستجرام: "كان أجدر بالسيد جو بايدن أن يفكر قليلاً بشأن سجل بلاده في مجال حقوق الانسان قبل القيام بمبادرات إنسانية، على رغم أن الرياء لا يتطلب تفكيراً".
وأضاف: "على مدى أعوام، شعوب العالم رأت وترى الوجه غير المقنّع لحقوق الإنسان الأميركية في فلسطين، أفغانستان، العراق، اليمن، ليبيا، سوريا، وحتى في أميركا".
واعتبر كنعاني أن على بايدن "أن يقلق من العقوبات المتعددة (...) ضد الأمة الإيرانية، العقوبات التي يعد فرضها على أي أمة، مثالا واضحا عن جريمة ضد الانسانية".
وأوردت "إيران انترناشيونال"، الثلاثاء، عناوين الصحف الإيرانية الكبرى التي تصدرتها تصريحات خامنئي التي كسر بها صمته بعد نحو أسبوعين من بدء الاحتجاجات، والدعوة إلى "تلبية نداء المرشد، وقمع الاحتجاجات في طول البلاد وعرضها".
والاثنين، قال خامنئي، إن وفاة مهسا أميني "حطم قلبي بشدة"، واصفاً وفاتها بـ"الحادث المرير"، ولكنه أشار إلى أن الاحتجاجات التي أعقبت وفاتها "كانت مخططة، ولم ينفذها إيرانيون عاديون".
وشدد خامنئي لدى حضوره حفل تخرج مشترك لطلبة جامعات طلاب القوات المسلحة، على دعمه قوات الأمن، قائلاً: إنها "واجهت تحاملاً خلال الاحتجاجات".
وقال إن البعض تسببوا في انعدام الأمن في الشوارع، وأن الشغب الذي أعقب وفاة أميني "كان مخططاً".
واتهم خامنئي الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء "الشغب" الذي جرى في البلاد، قائلاً: "الشغب في إيران من تخطيط الولايات المتحدة والنظام الصهيوني".