وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المزاعم الأمريكية بأن موسكو لا تستجيب لطلب إجراء محادثات لتسوية الصراع في أوكرانيا بالكذب، مؤكدا أن موسكو لم تتلق أي مقترحات جدية بهذا الشأن.

جاءت تصريحات لافروف بعد أن تصريح لجون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، إنه يجب البحث عن طريقة للخروج من أزمة أوكرانيا من خلال الدبلوماسية، لكن واشنطن لا ترى "نوايا جادة" من جانب روسيا للتفاوض مع كييف.

وقال لافروف في مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا 1" اليوم الثلاثاء: "إنها كذبة. لم نتلق أي عروض جادة لإجراء اتصالات".

وتابع: "كانت هناك مقترحات عدة لم تتسم بقدر كبير من الجدية.. ولم يكن ردنا عليها سلبيا، لكننا عرضنا صياغة مقترحات محددة يرغب بعض الأشخاص في الاتصال بنا بشأنها من خلال اتصالات غير مباشرة. عندها، لم نتلق توضيحات أكثر تحديدا من أحد. لذلك لا داعي للكذب".

وذكر لافروف في إشارة إلى محادثات مارس الماضي مع أوكرانيا، إلى أن روسيا ردت بشكل إيجابي على طلب كييف للحوار، لكنها لم تستجد إجراء محادثات مع أوكرانيا.

وبشأن "حظر" الرئيس الأوكرني فلاديمير زيلينسكي التفاوض مع موسكو، قال لافروف إنه مثلما "منع زيلينسكي نفسه" من إجراء المفاوضات مع روسيا، فقد "ينسى" ذلك فيما بعد – حسب مزاجه عندما يصحى في ذات صباح أو حسب رسائل تأتيه من لندن أو واشنطن".

في سياق متصل لم يستبعد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن واشنطن تزويد أوكرانيا بصواريخ باليستية تكتيكية بعيدة المدى.

وأضاف كيربي في ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لتزويد كييف بصواريخ باليستية تكتيكية، : "نحن لا نستبعد أي احتمالات. نتحدث مع كييف كل يوم. وهذا الأسبوع سيُعقد اجتماع في بروكسل. وزير الدفاع الأمريكي يعقد مرة أخرى اجتماعا لمجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا بمشاركة حوالي 50 دولة لبحث احتياجاتها. سننظر في الموضوع بأكمله. ليس لدي ما أعلنه اليوم".

صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في وقت سابق أن كييف طلبت من الولايات المتحدة إمدادها بصواريخ "أتاكمز" لشن ضربات على الأراضي الروسية وخاصة شبه جزيرة القرم.

ويحاول المسؤولون الأوكرانيون إقناع المشرعين الأمريكيين بأن الصواريخ ضرورية لضرب قاعدة مزعومة للطائرات المسيرة في شبه جزيرة القرم الروسية.

إلى ذلك، وبحسب الصحيفة، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن كييف لا تحتاج إلى صواريخ بعيدة المدى في هذه المرحلة من الصراع، ويخشى إذا سُلمت لأوكرانيا، أن موسكو قد تعد مثل هذه الخطوة بمثابة تصعيد.