حصيلة جديدة لقتلى وجرحى في الاحتجاجات بإيران
الاربعاء 12 أكتوبر 2022 - الساعة 11:02 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات
قتل 108 أشخاص على الأقل في الحملة الأمنية التي تشنها إيران منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على تظاهرات في أنحاء البلاد أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني، حسبما أعلنت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" التي تتخذ من أوسلو مقرا.
كما قتلت قوات الأمن الإيرانية 93 شخصا آخرين على الأقل في مواجهات منفصلة في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق)، على ما أضافت المنظمة في بيان، الأربعاء.
وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية البالغة 22 عاما في 16 سبتمبر الماضي، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس في الجمهورية الإسلامية.
واندلعت أعمال العنف في زاهدان في 30 سبتمبر خلال احتجاجات غاضبة إثر تقارير عن اغتصاب قائد شرطة في المنطقة لمراهقة.
وعبرت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان عن القلق، الثلاثاء، إزاء حجم القمع في مدينة سنندج، عاصمة محافظة كردستان، المنطقة التي تنحدر منها أميني في غرب إيران.
وقال مدير "منظمة حقوق الإنسان في إيران"، محمود أميري مقدم، في بيان، الأربعاء، إن "على المجتمع الدولي أن يمنع وقوع المزيد من القتل في كردستان بإصدار رد فوري".
وأضافت المنظمة إن التحقيق الذي أجرته حول مستوى "القمع" في كردستان عرقلته قيود الإنترنت، وحذرت من "قمع دموي وشيك" للمتظاهرين في المحافظة الواقعة غربا.
و"شهدت مدينة سنندج بمحافظة كردستان احتجاجات واسعة وحملة قمع دموية في الأيام الثلاثة الماضية"، حسبما قالت المنظمة، مضيفة إن حصيلة القتلى التي أعلنتها لا تشمل الذين قتلوا في تلك الفترة.
وقالت المنظمة التي تتخذ من أوسلو مقرا لها، إنها سجلت لغاية الآن 28 قتيلا في محافظة مازندران، و14 في كردستان، و12 في غيلان وأذربيجان الغربية، و11 في محافظة طهران.
وأكدت أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت العديد من الأطفال الذين كانوا يتظاهرون في الشارع وفي المدارس خلال الأسبوع الماضي.
وقال أميري-مقدم إن "الأطفال لديهم الحق القانوني بالتظاهر، والأمم المتحدة ملزمة بالدفاع عن حقوق الأطفال في إيران بممارسة ضغط على الجمهورية الإسلامية".
وأوضحت المنظمة أن حصيلتها لا تشمل ست وفيات وقعت، وفق تقارير، خلال احتجاجات داخل سجن "رشت" المركزي بشمال إيران، الأحد، مؤكدة بأنها تواصل التحقيق في القضية.
وقالت إن عمالا انضموا إلى إضرابات وتظاهرات تشهدها البلاد، في منشأة عسلوية للبتروكيماويات (جنوب غرب إيران) وعابدان (غرب) وبوشهر (جنوبا).
وفي ليلة السبت، اخترق ناشطون لفترة وجيزة بث التلفزيون الحكومي خلال نشرة الأخبار الرئيسية، وقطعوا تقريرا عن المرشد الأعلى، علي خامنئي، ونشروا لافتة تصور خامنئي في مرمى النيران وعبارة "دماء شبابنا على يديك".
وتضمنت اللافتة صورة لمهسا أميني التي أثارت وفاتها في عهدة "شرطة الآداب" الاحتجاج، بالإضافة إلى صور ثلاث شابات قتلن أثناء الاحتجاج على وفاتها.
بعد بضع ثوان، عادت الشاشة إلى لقطة حية لمذيع، ووصفت تقارير صحفية الحادثة بأنها "اختراق"، لكن متحدثا باسم هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أشار إلى أنه نظرا لأن البث لم يكن عبر الإنترنت، فقد كان في الواقع عملا من أعمال "التسلل" التي نفذت من داخل المؤسسة.