صحفي: الإصلاح وزع 800 قطعة سلاح في الحجرية وقائد اللواء الرابع يعترف بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين
السبت 13 أكتوبر 2018 - الساعة 01:01 صباحاً
المصدر : التربة/خاص/ الرصيف برس
قال الصحفي عبد الحليم صبر أن الإصلاح قام بتوزيع سلاح لأبناء قرى أديم والزريقة وشرجب قرابة 800 قطعة سلاح، وهي المناطق التي تشهد توتراً كبيراً بين قوات اللواء الرابع مشاه جبلي والذي تم استحداثه، وبين اللواء 35 مدرع المسؤول عن تأمين منطقة الحجرية منذ بداية الحرب.
وقال صبر في منشور له على فيسبوك حمل عنوان "انفجار الأوضاع في الحجرية بات مسألة وقت" أن الإصلاح وزع ما يقارب من 800 قطعة سلاح خلال أسبوع، إضافة إلى الأفراد الذين جاؤوا من مناطق أخرى" فيما يبدو لمساندة قوات اللواء الرابع التابع للإصلاح في مواجهة اللواء 35 مدرع.
وسخر صبر من طريقة الإصلاح في حشد وتجنيد المقاتلين، معتبراً أن التجنيد يتم عند الاحتياج بإجراءات أولها تعبئة الاستمارة، والضمانة، وأن يأخذ المجند فترة للتدريب ثم توزيعه على المعسكرات بحسب الخطة الأمنية أو العسكرية،
واستدرك صبر متهكماً من طريقة الإصلاح في حشد المقاتلين لمعاركه الحزبية أولاً قبل ترقيمهم في الجيش بالقول: "إلا عند الإصلاح، يعطيك بندق وذخيرة، ومن ثم يعطيك الاستمارة، ويزيد يعطيك مصروف، ويؤكد عليك بقوله: المسؤول عليك فلان، والذي شيقول لك عليه نفذه"
وأضاف صبر في منشوره: "كما شتقولوا بعدين أن أبناء الحجرية متمردين مدري قاعدة" في إشارة ضمنية لتكالب ألوية الإصلاح الثلاثة في مدينة تعز على جماعة أبو العباس، تارةً لاتهامهم بالانتماء للقاعدة، وتارة بوصفهم بالمتمردين.
واختتم صبر منشوره قائلاً: "تفاصيل هذا الأمر لا تسر أحداً، ومن يفكر لا سمح الله أن هذه الحرب ستكون لصالحه، فهو ابن ستين كلب.. وكلنا شنخرج نبول فوق قبره".
الجبولي: ارتشفت من منهل الإصلاح كجزء من تنظيم الإخوان المسلمين
وكان قائد اللواء الرابع مشاه جبلي، أبوبكر الجبولي قد كتب في صفحته على فيسبوك محتفياً بذكرى تأسيس الإصلاح منشوراً عن تزامن ميلاده مع ذكرى تأسيس الحزب، بمنشورٍ حمل عنوان: "بين ميلادي وميلاد الإصلاح، غرس نما فأثمر!"
وقال الجبولي، أنه بينما تذكر فجأة وهو يقلب صفحات الفيسبوك أن له ذكرى ميلاد كانت حلوة، واضاف: "ليس هناك أجمل من مصادفة ميلادك وميلاد الفجر الذي أيقضك نوره لإثبات ذات كادت أن تتخطفها طير الطيش في ساعة غضب وجهل".
وأضاف: "إنه ميلاد نور العزة" معتبراً أنه يقر اعترافاً بالفضل بعد الله لـ "التجمع اليمني للإصلاح كجزء من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين" منذ العام 1991 على حد وصفه، معتبراً أنه ارتشف من منهله – الإصلاح – روح العزة والإباء، رغم صغر سنه وكثرة التحريض ومحاولات النيل من رجالات هذا التنظيم.
وأشار الجبولي إلى ماضيه، كمعلم في إحدى المدارس، قبل سعي الحزب لنقله بشكل مفاجئ من القطاع التربوي المدني، إلى السلك العسكري، كقائدٍ للواء المستحدث قائلاً: "يفاخرون بك معلماً للأجيال (...) لترتقي بوعي إخوانك" مختتماً منشوره بتقديم الشكر لكل من بادره بالتهنئة والدعاء بهذه المناسبة، ومؤكداً على مضيه بالتلذذ في خدمة الناس، على حد وصفه!
ويعتبر اعتراف الجبولي عبر منشوره على صفحته في موقع فيسبوك بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، رغم توليه منصب قائد للواء الرابع مشاه، سابقة فريدة من نوعها، تضع الكثير من الاستفهامات حول سيطرة الإصلاح على الألوية العسكرية بمحافظة تعز، خصوصاً وان الانتماء الحزبي مجرم على منتسبي القطاع العسكري.
كما أن إقرار الجبولي بانتمائه للإصلاح ومن ورائه جماعة الإخوان، مع بداية تأسيس الحزب، يؤكد على التسهيلات التي قدمت لتعيين مدرس في وزارة التربية والتعليم بمنصب قائد للواء مقاتل، إضافةً إلى طبيعة دور الحزب في تأجيج الصراعات الأخيرة، والتي تم الدفع بهذا اللواء المشكل حديثاً دون اكتمال مسوغاته القانونية لترك مواقعه القتالية في جبهة حيفان، والاستيلاء على مناطق سيطرة اللواء 35 مدرع في مديرية الشمايتين، من خلال المعسكر الذي أقامه قبل فترة في منطقة العفا بالأصابح، وهو الحدث الذي لقى اعتراضاً واسعاً من قبل سكان المنطقة، المهددة بانفجار الاقتتال بين اللوائين في أي لحظة.
اللجنة المجتمعية تدعو سكان الشمايتين لعزل "مكمن الداء ومحرك الشر وسوسة الفساد"
من جهتها أصدرت اللجنة المجتمعية لرفض عسكرة المناطق المأهولة بالسكان، والمشكلة من لفيف من أعيان ووجهاء مديرية الشمايتين، بالإضافة إلى القادة الاجتماعيين والنشطاء الحقوقيين والمدنيين بالمديرين، بياناً طالبت فيه بإقالة مدير المديرية عبد العزيز الشيباني، والذي اتهمته باستخدام أجندته لأهداف خاصة، حد وصف البيان، وبأنه لم يكن بقدر المسؤولية.
وقال البلاغ أن الهيئة تتابع بقلق بالغ ما آلت إليه الأوضاع في الشمايتين والتي نجمت عن زرع معسكر داخل قرية العفا بالأصابح للواء الرابع مشاه جبلي، خارج مسرح عملياته التي تبعد 35 كم عن المديرية حد وصف البيان.
وأشارت الهيئة إلى أنها سبق وأن حذرت من خطورة استحداث مثل هذه المعسكرات في الشمايتين، مهيبة بالمآل الخطير الذي يترتب عليه إقامة المعسكرات في القرى، والذي "نشهد اليوم بوادره وملامحه المظلمة التي خيمت بسوادها على المواطنين".
واعتبر البيان بأنه وعلى الرغم من سوء الوضع المعيشي وانهيار العملية إلا أن الناس في الشمايتين يشغلهم ويقض مضاجعهم هاجس الخوف والقلق من انهيار الوضع الامني "وانزلاق المديرية في اتون صراع فئوي بغيض"، معتبرةً أنها وتماشياً مع مبادئها المعلنة ورفضها القاطع للمعسكرات المستحدثة داخل القرى وعلى رأسها معسكر اللواء الرابع في العفا بالأصابح، فإنها تحمل الإدارة المحلية بالمديرية ممثلة بالمدير العام كامل المسؤولية عن كل ما حصل وسيحصل
وبرر البيان ذلك بالقول: "لأنه من وقت مجيئه و منذما قبل يوم 7/ 7/ 2018م (يوم استحداث المعسكر في الاصابح) تعامل بمنطق فئوي واستخدم سلطته في ادارة المديرية لخدمة اجندة خاصة ولم يكن بحجم المسؤولية.
وطالبت الهيئة سكان المديرية بأن يصطفوا لعزل مدير المديرية عبد العزيز الشيباني، قائلة: "والهيئة اذ تبين تلك الحقيقة فهي تضع أبناء المديرية امام مكمن الداء ومحرك الشر وسوسة الفساد في المديرية" معتبرة أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وقد "بات على الناس ان يصطفوا على قلب رجل واحد في عزل عبدالعزيز الشيباني وخلعه عن ادارة الشمايتين" مشيرة أن حدوث ذلك "سينبني عليه عودة الاوضاع الى ما قبل 7/7/2018م ويبعد شبح تفجر الوضع في المديرية"