خبر زلج.. بطولات حوثية!! وجماعة الحيض والنفاس

الثلاثاء 01 ديسمبر 2020 - الساعة 10:55 مساءً

 

 

على الرغم من كل مايطال تعز منذ بداية العدوان الحوثي عليها , وحالة الفوضى والانفلات والعبث وبما شكل ابرز مظاهرها غير المتوقعة في يوم من الايام ,  الا اننا على ثقة كاملة من ان مايجري في المحافظة لايعد عن كونه مجرد نتاج لغياب الدولة لااكثر , وان تعز في النهاية تمتلك مقوومات النهوض والعودة للمضي في المسار الموصل للدولة الوطنية.

 

نعم اثق بما اقول , فالعلم والمعرفة والثقافة والتاريخ الوطني لابناءها كفيل بوضعهم امام التزامات اخلاقية ووطنية مضاعفة , وبالتالي فإن مايجري لايتجاوز الحالة العابرة في تاريخ الشعوب التواقة لبلوغ الدولة الوطنية.

 

مع تأكيدنا على ان هناك من يتحمل مسؤلية ماتعانية تعز من حالة عامة غير معهودة ولم تكن في حسبان اي منا, واقصد بذلك جماعة الحيض والنفاس, كونها سلطة الامر الواقع الشبيهة بسلطة صنعاء مع فارق المرجعية المذهبية وطول اللحى.

 

اليوم تتعرض احياء تعز المأهولة بالسكان لقصف مدفعي متواصل, اودى بحياة عدد من الاطفال واصابة اخرين, وهي ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها المدينة لمثل هذا القصف المعزز بحقدهم المذهبي والمناطقي, بل يمثل امتداد لاستهداف متواصل لاحياء المدينة راح ضحيته الالاف من الابرياء وفي مقدمتهم اطفال المدينة ونساءها خلال ست سنوات من العدوان. 

 

لاأظن بان مايرتكبه الحوثيون من جرائم بحق سكان المدينة , ينظر لها كبطولات يمكنهم التفاخر بها وتظمينها في وثائقهم التاريخية,  قدر ماهي جرائم حرب تفتقر للوازع الاخلاقي والقيمي,  في مقابل مايدعونه من الخطب والشعارات الدينية التي لوثوا بها مباني وشوارع وجبال البلاد , كما سبق ولوثوا بها مسامعنا وانظارنا واذواقنا العامة.

 

 وكما اشرت سلفا فإن جماعة الحيض والنفاس ـ وامام مايطال المحافظة وعاصمتها تحديدا - هي من تتحمل المسؤلية المقابلة بإعتبارها سلطة الامر الواقع,  الى جانب انتماء الجيش بمسمياته المختلفة واجهزتها الامنية وقاداتها لمفاصلها التنظيمية . فبدلا من قيام هذه الاشكال بمهامها الوطنية المفترضة بتحرير المدينة وتجنيب ناسها وقوع هذه الجرائم , نجدها تولي جل اهتمامها وكيدها وتذاكيها وبندقيتها صوب الحجرية ومدينة التربة, واستهداف اللواء 53 الذي شكل نواة المقاومة بقيادة ضحية لؤمهم الشهيد عدنان الحمادي.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس