قلت  لصديقي الاصلاحي لماذا حزب الاصلاح يصر على ابقاء أيوب الصالحي في سجونه  طيلة هذه الفترة ؟ 

قال لي : يخافوا .!؟ بان يخرج ايوب ينتقم  من سجانه ..!! 

  قلت له : -  أطمئن ..- فالثائر  والمكافح أيوب الصالحي يحمل قيم ومبادئ جده الثائر  حميدالدين الخزفاري المقطري الذي تسامح مع جلاده ، عندما اعترف الجلاد بخطيئته   ، وفي نفس الوقت نستطيع القول ايضا بأن أيوب الصالحي تخلق باخلاق المناضل الاممي نيلسون مندلا .. فالثائر بطبيعته لا يحقد ولايكره حتى على من أساء إليه ؛ لكنه بنفس الوقت ، لايقبل بالظلم مهما كلفته حياته من ثمن ..!! فالثوار كالانبياء قادة  تغيير - لايكرهون - ولايحقدون حتى على من ظلهم ... فالثوار نستطيع القول عنهم بانهم قادة تغيبر اجتماعي جاءوا لازالت ظلم اجتماعي واقع وليس اصحاب ثارات وانتقامات .

واستمريت الحديث مع صديقي قائلا له :  لماذا قيادة حزب الاصلاح الاسلامي بتعز  لم يتخلقوا باخلاق ديننا الاسلامي الحنيف !! 

قال لي : كيف ؟!

قلت له : الم يقرؤوا حديث الرسول (ص)  "بان حبس هرة تدخل صاحبها النار ".؟ فما بالك بحبس إنسان وتقيد حريته دون محاكمة !!

الم يعرف حزب الاصلاح بتعز  بان جريمة الاختفاء القسري تتعارض مع كل الأديان  السماوية ومع كل الاعراف الإنسانية والقوانين الوضعية ..!؟

الم يعرف حزب الاصلاحي بتعز  بان الاسلام. دين حرية؟ . وان معنى كلمة،"  لا إله إلا الله "  تحرير الإنسان من عبودية الإنسان - وان هذه الكلمة كانت بمثابة  الشرارة الاولى لانهاء المجتمع العبودي - إذا كان حزب الاصلاح بتعز يعرف المعنى الجوهري كلمة (لاإله إلا الله  ).. لماذا يصر على استعباد الناس وإذلالهم ..!؟ مادام وكلمة ( إلاله إلا الله ) اول شرط من شروط الدخول في دين الاسلام  وتعني الايمان بالحرية كمبدا إنساني تنظم العلاقة بين البشر .. !!  

عموما أنا على يقين بان عندما يؤمن حزب الاصلاح بكلمة  لاإله إلا الله ، ويكفر بتقيد حرية الإنسان، حينها سيعرف حزب الاصلاح ربه ، وعندما يعرف حزب الاصلاح ،  بأن اقتران الإيمان بالله مقترن بالإيمان بحرية البشر . حينها -فقط - سوف يتم اطلاق سراح ايوب الصالحي وجميع المخفيين قسرا بتعز وسوف تغلق السجون السرية وتسود سلطة القضاء ، كبديل عن سلطة مليشيات حزب الاصلاح التي تمتهن وتهين كرامة  المواطن التعزي .

ختاما.. مادام باب التوبة مبدا كفلتها الاديان والاعراف الإنسانية يعود  من خلالها الانسان إلى صوابه ويصحح اخطائه ويقيم نفسه. 

فأمام حزب الاصلاح بتعز  التوبة مفتوحة ، لإصلح خطيئته واطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسرا . لازلت عندي  يقين خلال الايام قريبة القادمة سوف يعملها حزب الاصلاح في حالة امتلك الشجاعة الكافية . فالتوبة تحتاج الى شجاعة كافية حتى يصحح الانسان فيها خطيئته … فهل يمتلك الإصلاح هذه الشجاعة !!؟

▪ من صفحة الكاتب على الفيس_بوك