خبر زلج..طبعي لاأقبل الخطاء ولا اتستر على النواقص!

الاحد 06 ديسمبر 2020 - الساعة 09:11 مساءً

 

 

هل عاش احدكم ثقل الشعور بمسؤلية تغيير العالم. ?

هل خاض اي منكم مواقف مواجهة دون وضع اي اعتبار لمكانة وموقع الخصم من اعراب المسؤلية التنفيذية والامنية والاجتماعية?

هل تمنطق احدكم السلاح وغادر منزله لمواجهة احدهم,  ظن بانحداره القبلي القدرة على تحقير مكانتك العلمية واذلال انتماءك المدني?  

 

لم اجد تفسيرا محددا حتى الان,  هل هو دفاعا عن قناعة الموقف وصدق الانتماء لما ارى فيه نواميس حياة واطر اخلاقية العيش المفترض , ام لامبالاة املاها واقع لايضع اعتبارا لرجاحة العقل ورفضا مباشرا لاملاءاته المعكوسة , ام انه طبع يرتبط بالانسان منذ ولادته وبالتالي لايستطيع الظهور والعيش بما قد يبدو تكلف يستحيل قبوله?

 

اصدقكم القول انني عشت كثير من هذه المواقف دون حساب للنتائج ودون اعتبار لشيء غير الايمان بسلامة الموقف وصواب الرأي , والحياة على قاعدة :

عدم القبول بالخطاء والتستر على النواقص.

لكنني بالمقابل دفعت اثمان باهضة,  اولها كادت تطال حياتي الدراسية ومستقبلي العلمي,  وقد تطرقت لهذه التجربة في احدى حلقاتي المنشورة عن ذكرياتي في بلاد السوفييت,  حيث كدت اطرد لمرتين لاسباب تتعلق بموقفي السياسي والتعاطي المباشر مع التجربة السوفيتية من وجهة نظري انذاك.

 

على المستوى الوظيفي والخدمات الاستشارية دفعت اثمان باهضة ايضا,  فقد حول ملفي للخدمة المدنية بدافع الاستغناء عن خدماتي رغم تخصصي النادر في اعمال المنشآت المائية لدى وزارة الزراعة , الى جانب حرماني من تبوؤ اي موقع اداري برغم سنوات خدمتي الطويلة.

 

كاستشاري في مشاريع ممولة دوليا اعتبرت فوضوي وشايف حالي , لمجرد دفاعي المستميت عن مايرتقي لمستوى الاداء الفني لها,  تجاه عدد من المقاولين المستهترين بإلتزاماتهم العملية الفنية.

 

حزبيا , يجري التعاطي مع مواقفي الداخلية الرافضة لمفهوم القيادات التاريخية وضرورة التشبيب ورفضي لمركز النفوذ ونبذ العلاقات الانتهازية وتوظيف التنظيم , على انني متجاوز للنظم الداخلية والبنى التنظيمية , ونوقش موضوع فصلي على اعلى المستويات القيادية , اذ لايمكن الجمع وفق لقناعاتي بين مساوئ السلطة الفاسدة ومبررات وجود الحزب والتنظيم السياسي,  كطليعة معنية بقيادة المجتمع صوب غاياته وتحقيق احلامه الوطنية. 

 

ناهيكم عن الاثمان المعيشية والامنية التي ترتبت على جرأة طرحي وتناولي للقضايا العامة,  من خلال كتاباتي الصحفية في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي,  اكان ذلك في عهد عفاش او مابعد سقوطه وحتى اليوم.

 

اما موقف اسرتي , وامام هذا الحال وما سببته لها من الخوف والقلق على ماقد يطالني , فتنظر لي كوني اهبل حين مقارنتي بصاد او سين ممن استطاعوا تحقيق غايات اسرهم برغم حداثة تخرجهم !!

 

اصدقكم القول ايضا , انني حاولت مرات عديدة القبول بالواقع والتعاطي معه ضمن سياسة " حمرة العين ومشي حالك " الا انني افشل في كل مرة...

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس