مصدر أمني :تم نقل الاسلحة على متن شاحنة مسروقة والقبض على نجل قائد أمني لتورطه بالقضية

مصادر :التوجيهات بإعادة شحنة الاسلحة الى تعز تؤكد أنها كانت مهربة.

الاثنين 22 أكتوبر 2018 - الساعة 11:04 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


قال مصدر امني للرصيف برس ان شاحنة الهونداي (دينة) والتي تم احتجازها من قبل اللواء 35 مدرع بسبب احتوئها على شحنة اسلحة كان يراد تهريبها الى جهة غير معلومة هي شاحنة مسروقة ومملوكة لاحدى شركات مجموعة هائل سعيد أنعم.

 

وافاد المصدر ان الأجهزة الامنية بالمحافظة كانت قد تلقت بلاغا قبل عامين بنهب الشاحنة المذكورة والتي قام بنهبها احد عناصر كتائب حسم، وطالب المصدر قيادة محور تعز والشرطة العسكرية القيام بدروهما في اعادة الشاحنة لاصحابها كونها عهدة على احد وكلاء شركات هائل سعيد أنعم.

 

وكان اللواء 35 مدرع قد افرج بالامس عن شحنة الأسلحة التي تحفظ عليها سابقاً، بعد أن تم ضبطها من قبل أفراد اللواء على مدخل مدينة التربة يوم الجمعة الماضية وذكرت مصادر مطلعة، أن أوامر عليا صدرت لقيادة اللواء 35 بالإفراج عن الشحنة المضبوطة والتي تتضمن أنواعاً مختلفة من القنابل وذخائر الأسلحة المتوسطة والثقيلة، على أن يتم إعادتها إلى داخل مدينة تعز، وليس إلى وجهتها السابقة إلى خارج المدينة.

 

وأشارت المصادر إلى أن قيادة محور تعز كانت قد أرسلت ثلاث برقيات عملياتية لقيادة اللواء 35 مدرع، تطالبهم فيها بإعادة الشحنة، بالإضافة إلى مطالبات أخرى من قيادة اللواء الخامس حرس رئاسي التي أرسلت الشحنة وبرفقتها نجل تاجر السلاح، وقائد قوات النجدة، العقيد محمد مهيوب، حسبما أشارت معلومات متطابقة.

 

ووضحت المصادر أن قيادة اللواء 35 مدرع، وافقت على الإفراج عن الشحنة مشترطة إعادتها إلى داخل مدينة تعز، وأن يتم تسليمها لقيادة اللواء الخامس حرس رئاسي. وكانت قوات اللواء 35 مدرع في مدينة التربة قد ضبطت شحنة الذخائر الحربية والتي كانت في طريقها إلى "جهة غير معلومة"، وقالت مصادر ميدانية أن الشحنة كانت تحتوي على كميات متنوعة من قذائف مدفعية ثقيلة ومتوسطة وصواريخ بالإضافة إلى أكياس من مادة السيفور الذي تصنع منه العبوات الناسفة قادمة من مدينة تعز ولا تحمل تصريحاً بالمرور من اي لواء عسكري ولا يوجد أمر عملياتي من قيادة المحور حول الشحنة وبعد احتجازها اعترف سائق الشاحنة انها تتبع قائد اللواء الخامس عدنان رزق الذي بدوره أرسل إلى اللواء ٣٥ مذكرة تفيد بتبعية الشحنة له ويزعم انها مخصصة للكتيبة الرابعة في جبهة الاحكوم .

 

ونشر الإعلامي عبد الحليم صبر في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عدداً من صور الأسلحة التي احتوت عليها الشحنة والتي نقلت على متن عربة نقل كبيرة "دينا" من نوع "هيونداي"، حيث بينت الصور أنواعاً مختلفة من الأسلحة التي تم ضبطها من قبل اللواء 35 مدرع.. واستنكر صبر بدوره ما أسماه بـ "قوة ونفوذ المهربين".

 

وقال صبر في منشوره أن كمية من السلاح والقذائف المتنوعة التي تم ضبطها داخل سيارة نوع دينا بيضاء، كانت في الطريق من مدينة تعز باتجاه مدينة التربة، وتم ضبطها في نقطة مدخل مدينة التربة من قبل إحدى النقاط التابعة للواء 35 مدرع، عصر الجمعة الماضية.

 

وأشار بأن معلوماته عن الشحنة بأنها تابعة للواء الخامس حرس رئاسي، وأن أحد أبناء القيادات الأمنية ضبط في هذه العملية، والذي يدعى "ع. م. م" ضالع في هذه القضية. موضحاً بأن التحقيقات أفرزت عدداً من الأسماء، ومتسائلاً: "هل اقتربنا من المعركة التي تعد لها مليشيا الإصلاح في الحجرية؟ أم أن شبكة التهريب تطور أدواتها واصبح يقودها قيادات أمنية وعسكرية.

 

القبض على نجل قائد قوات النجدة، على ذمة تهريب شحنة السلاح.

وكانت مصادر إعلامية متعددة تحدثت عن أن نجل قائد النجدة في تعز محمد مهيوب، الذي كان يعمل في تهريب الأسلحة قبيل صدور قرار تعيينه قائداً لقوات النجدة، متورط في هذه العملية، فيما لم تتبين وجهة الشحنة التابعة لقائد اللواء الخامس حرس رئاسي وأركان حرب محور تعز العقيد عدنان رزيق، غير أن المصادر رجحت أن يكون الغرض هو بيعها إما للحوثيين أو للوحدات العسكرية التابعة للإصلاح، أو ربما لطرف ثالث لم يُعرف حتى الآن.

 

إلى ذلك، فقد أكد المسؤول الإعلامي باللواء الخامس حرس رئاسي هيكل العريقي في منشور له في صفحته على "فيسبوك" تبعية الشحنة الموقوفة للواء الخامس، مشيراً إلى أنها كانت متوجهةً إلى الكتيبة الرابعة والتابعة للواء على قمم جبال مديرية القبيطة، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إرسال شحنات من مدينة تعز إلى مواقع أخرى خارجها.

 

واتهم العريقي اللواء 35 مدرع بمحاولة عرقلة أي تحركات عسكرية قد تحدث، مشيراً إلى مواصلة اللواء "تعنده ورفض إطلاق الشحنة، وتسريب أخبار كاذبة بهدف إثارة البلبلة لمصلحة العدو، في الوقت الذي كان يفترض أن يكون سنداً لأي تحركات عسكرية" على حد قوله.

 

وتساءل العريقي "لصالح من يعمل هؤلاء مروجي الشائعات؟ وما هي مصلحة اللواء 35 مدرع في عرقلة وصول أي دعم للكتيبة التابعة للواء والمرابطة في القبيطة جنوب المحافظة، مشيراً إلى أن بعض ضعفاء النفوس، يحاولون تشويه سمعة أبطال جيشنا الوطني وتضحياتهم الجسيمة والاصطياد في المياه العكرة.

 

البيضاني: اللي في رأسنا نسويه ولن يمنعنا أحد.

من جهته كتب عبد الحميد البيضاني وهو أحد ضباط اللواء الخامس حرس رئاسي في منشور له على "فيسبوك" متسائلاً "وين جايو الذي شغلنا من ظهر تهريب تسفير طلعت نزلت قولوا لهم حقنا والذي في راسنا نسويه ولن يمنعونا عن أي شيء نريد أن نفعله قولوا للحمادي يشبع بها... انتهى".

 

واستغرب مراقبون ما نشره البيضاني والعريقي حول الشحنة، خصوصاً لهجة التحدي التي وردت في منشور البيضاني، وحديث العريقي عن الكتيبة الرابعة التابعة للواء الخامس حرس رئاسي، حيثُ لم يُعرف وجود كتيبة تابعة للواء خارج مدينة تعز باستثناء النقطة التابعة له في سوق الربوع.

 

وعبر الناشط المجتمعي بدر الحاتمي عن استهجانه لما ورد في تصريحات المتحدثين عن اللواء الخامس، مشيراً إلى أنه لو كان هناك كتيبة رابعة تابعة للواء الخامس لعرفت من قبل، وتم إغراق أنشطتها بالصور والتصريحات كما هي عادة قادة فصائل المقاومة المندمجين مؤخراً في الجيش، فضلاً عن أي شحنة كهذه، لا يتم نقلها إلا بموجب تبليغات مسبقة من قبل عمليات المحور، التي يرأسها قائد اللواء الخامس، الشيخ عدنان رزيق.

 

وتساءل الحاتمي: "إذا كانت الشحنة ستذهب إلى الجبهات خارج المدينة – وهذا كلام ساذج لا يصدقه عاقل – فلماذا صدرت الأوامر بالإفراج عن الشحنة مشترطة إعادتها إلى داخل مدينة تعز، رغم ما يحظى به الشيخ عدنان رزيق من حظوة ونفوذ كبيرين لدى الرئيس هادي ونائبه علي محسن؟!" معتبراً أن صدور الأوامر بإعادتها إلى تعز يؤكد أن الشحنة كان سيتم تهريبها إلى خارج المحافظة، وهو ما تم تلافيه، والتوجيه بالإفراج عنها لحفظ ماء الوجه.

 

واستغرب الحاتمي الأعذار والتناقضات الواردة في حديث البيضاني وهيكل وغيرهما من الإعلاميين المحسوبين عن اللواء الخامس حرس رئاسي، واضاف " نلاحظ مدى التخبط و التناقض في محاولة لملمة الموضوع من خلال تصريحات العريقي ومذكرة قيادة اللواء حيث قال هيكل العريقي في منشوره إن الشحنة مخصصة لجبهة القبيطة فيما مذكرة اللواء الخامس التي ارسلت للواء ٣٥ بعد احتجاز الشحنة تقول انها مخصصة لجبهة الاحكوم بالإضافة إلى ان الواقع يدحض هذه المزاعم فاللواء الخامس رئاسي لا توجد لديه أي تواجد عسكري في جبهة الاحكوم كما أن المذكرة تقول ان السلاح سيذهب إلى طور الباحة فضلا عن تباع المسافة بين جبهة الاحكوم في تعز ومنطقة القبيطة في لحج كبيرة جدا وتستغرق قرابة ساعتين،ثم ما علاقة ابن أحد القيادات الأمنية بنقل مثل هذه الكميات الكبيرة من السلاح.

 

فيما استغرب الصحفي عبد الحليم صبر تبرير هذه العملية "عملية التهريب" في الوقت الذي لا توجد مواقع للواء الخامس حرس رئاسي في مدينة التربة، فضلاً عن علاقة نجل أحد القيادات الأمنية بنقل مثل هذه الكميات الكبيرة من السلاح، في إشارةً منه لنجل قائد قوات النجدة ع. محمد مهيوب، والذي قبض عليه على ذمة الشحنة وتم إيداعه في سجن إدارة أمن مديرية الشمايتين بالتربة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس