الإصلاح يستحدث 20 موقعاً عسكرياً، ويجمع 2700 مقاتل، وفشل مخطط اغتيال مندوب دولي وخطة لاغتيال الحمادي.

الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 - الساعة 12:48 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 

 


قالت مصادر استخباراتية أن التجمع اليمني للإصلاح حشد عبر أذرعه العسكرية والقبلية نحو 2700 مقاتل من مناطق مختلفة، وذلك بغرض تجهيزهم للقتال ضمن اللواء الرابع مشاه جبلي (المستحدث) ضد اللواء 35 مدرع المسيطر على مديريات الحجرية، مشيراً إلى أن مليشيات الإصلاح تمركزت في 20 موقعاً استراتيجياً وعسكرياً في أرياف تعز لاستهداف كتائب أبو العباس واللواء 35 مدرع.

وأشارت المصادر، أن حشد هؤلاء المقاتلين يأتي ضمن حالة التعبئة والتجهيزات القتالية التي تعمل عليها قيادة الإصلاح، مستخدمة أذرعها القبلية والمشيخية وقادة العصابات الموالين لها، وذلك بهدف حشد أكبر عدد ممكن من المقاتلين وتسليمهم للقيادي الإصلاحي الأستاذ أبوبكر الجبولي، والذي تم تعيينه مؤخراً قائداً للواء الرابع مشاه جبلي.

ووضح المصدر أن الإصلاح، وعبر أدواته العسكرية والمشيخية، يسعى إلى تفجير الصراع في المنطقة بأي شكل، وذلك بحثاً عن مبرر لإقصاء اللواء 35 مدرع، وقائده العميد عدنان الحمادي، رغم وجود قيادات كثيرة في اللواء 35 مدرع منتمية إلى حزب الإصلاح، إلا أن الحزب أصبح يرى في وجود الحمادي بالأرياف الجنوبية لتعز تهديداً لسيطرة التي يريد فرضها على كامل المحافظة.

وقالت المصادر أن قيادات الإصلاح بتعز أعدت سيناريوهات متعددة لتفجير الصراع، وبدائل لإنهائه بالطريقة المناسبة لهم، موضحاً بأن الاستخبارات العسكرية رصدت خطة لاغتيال مندوب دولي كان سيرافق المبعوث الأممي في زيارته إلى مدينة التربة، قبل أن يؤجل المبعوث زيارته المتوقعة للتربة قبل بضعة أيام، وذلك بعد وصول معلومات عن خطة الاغتيال التي تم إعدادها من قبل قيادة الحزب، وتكليف قتلة محترفون من المرتزقة الموالين للإصلاح بتنفيذها.

وأضاف المصدر أن هدف الإصلاح من هذا الاغتيال في مدينة التربة هو ايجاد مبرر لاستهداف وإقصاء العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، وكذلك العقيد عادل عبده فارع "أبو العباس"، والترويج لأن العملية عبارة عن عملية إرهابية نفذها المتطرف أبو العباس، واتهام الحمادي بالتستر عليه، والفشل في تأمين المبعوث الأممي، الأمر الذي سيعطي الإصلاح فرصة لإزاحة العميد الحمادي وأبو العباس من طريقه، وهو ما يعني ضرب عصفورين بحجر واحد.

وأردف المصدر، أن الإصلاح وضع عدداً من البدائل لتحقيق هدفه، دون مراعاة لخطورة هذه الخطط والأفكار الجهنمية على البلد، وعلى السلطة الشرعية، وأمن المحافظة والمناطق المحررة ككل، فضلاً عن التداعيات الإقليمية والدولية والتي ستنعكس سلباً على اليمن، ومعركة السلطة الشرعية في استعادة الدولة، مبدياً استغرابه من هذهِ الخطط الخبيثة، وعدم استبعاده أن يكون الغرض منها هو إسقاط الشرعية والتحالف سياسياً، بما يتيح المجال لانعقاد تسويه مع الحوثي تستبعد الشرعية ويتشارك فيها الإصلاح مع الحوثيون حكم البلاد.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن بدائل الحزب لإبعاد اللواء 35 مدرع من الحجرية، لأسباب أمنية ووطنية، على حد قوله، أن أحد البدائل التي تمكنت أجهزة الاستخبارات من رصدها هو سعي الحزب لاغتيال العميد عدنان الحمادي، مشيراً إلى أن الحزب سيلجأ إلى هذا الحل في حال فشلت خططه الأخرى، وموضحاً بانه لم يكن ليكشف عن هذه المعلومات لولا حرصه على الجيش الوطني، وعلى القائد عدنان الحمادي.

الإصلاح يتمركز في 20 موقعاً عسكرياً

وكانت مصادر استخباراتية وعسكرية أفادت بتمركز الإصلاح في 20 موقعاً عسكرياً في ريف المحافظة وخصوصاً مديرية المسراخ، فيما قالت قيادات في الأمن القومي أن عدد المواقع التي تم التمركز فيها يفوق هذا العدد، لكن الصحفي عبد الحليم صبر كشف عن 16 موقعاً قتالياً تمركزت فيها مليشيات الإصلاح، محذراً من اقتتال وشيك، وسعي الإصلاح لتفجير الصراع بأي ثمن.

وقال صبر في منشور له على فيسبوك بعنوان "العالم السري للمعركة القادمة" إن ما يخطط له الإخوان بات واضحاً في تعز "بعد استكمال اعداد القوة البشرية في المنطقة الريفية" مشيراً إلى أن الهدف هو "استكمال السيطرة على المناطق المحررة، وإزاحة العميد الحمادي من على المشهد بحيث يسهل المناورة واللعب بورقة تعز على الصعيد السياسي والعسكري".

وأوضح صبر أن عناصر الإصلاح استحدثوا خلال العشرة أيام الماضية مواقعاً في مديرية المسراخ، حيث استحدثوا موقعاً عسكرياً بجبل الحبيب فوق تبة القحقاح مزوداً بمعدل شيكي و10 أفراد، وضمن السيطرة على خط حيرة وخريشة، وموجهاً السلاح للأمارخ طريق المطالي أقروض.

كما تم استحداث موقع أكمة الخزان وتم تزويده بمعد منمي و12 فرداً، وأن هناك طقم حربي يزور المنطقة كدورية عسكرية من وقت لآخر، قادماً من منطقة الكريفة، مشيراً إلى أن هذا الطقم تابع ليحيى اسماعيل، القيادي الإصلاحي الأول في مديرية المسراخ.

كما كشف صبر عن مواقع أخرى كموقع السيسة أعلى دار الدرع، والذي تم تعزيزه بمعدل شيكي وخمسة أفراد، وموقع إدارة الأمن السابقة في المديرية، حيث تم تعزيزه بمعدل "السمكة" جيتري و7 مقاتلين، وموقع آخر تم استحداثه أعلى منزل أحد قيادات فرزة المسراخ، حيث تم تعزيزه بصواريخ حرارية وقواذف آر بي جي.

وأضاف صبر إلى أنه تم السيطرة على مدرسة العهد الجديد وتحويلها إلى ثكنة عسكرية، بهدف تأمين منزل أحد قادة مليشيات الإصلاح، حيث يوجد في المنزل مخزن أسلحة، كما أنه يعتبر مقراً لاجتماعاتهم، وأوضح أن مليشيا الحزب عملت على إنشاء موقع عسكري متقدم في سائلة الوجد وخلف الكهرباء وعززته بصاروخين حراريين وقاذف آر بي جي.

كما كشف صبر عن استحداث موقع فوق منطقة محات أعلى "الوجد" وأن أهمية هذا الموقع أنه مقابل لمنطقة الراهش، وقد تم تعزيزه بسلاح دشكا، وكذا، قاموا باستحداث موقع سائلة المقطربة، وموقع سائلة شباط، وموقع مدخل بن علي الحاج، وموقع بالكريف القدسي، وموقع الممشاح، وموقع دار القبة، والذي تم تعزيزه بطقم 5/14، ومدفع مضاد طيران 23 على شاحنة "دينا"، إضافة غلى مواقع

كما استحدثوا موقع سائلة المقطرية، وموقع سائلة شباط، موقع مدخل بن علي الحاج وموقع بالكريف القدسي، موقع الممشاح، وموقع دار القبة، وهذا الموقع معزز بطقم 5/ 14، ومدفع م ط 23 (فوق دينة)، إضافة إلى موقع نجد قسيم، والذي تحتل المليشيات مبنى تعتبره مقر قيادة لها، حيث يتم تعزيزه بقواذف آر بي جي وصواريخ حرارية وعدد من المعدلات الشيكي والمنمي.

وأضاف صبر المواقع المتقدمة غرب المديرية والتي تعتبر حزام أمني تابع لمليشيات الحزب، إضافة إلى موقع نقطة مفرق أكمية حبيش خط المسراخ، وقد تم تعزيزه بطقم مسلح "دشكا"، وكذا موقع أخرى تم استحداثها على أسطح منازل بعض المواطنين داخل سوق أسفل النجد، وجعلوا منها مواقع خفية وسرية لتحركاتهم.

وحذر صبر من هذه التحركات التي تجري "بشكل مرعب"، معتبراً أنها تجبره على التحذير وعلى رفع صوته أمام "هذه العصابات التي تحاول إدخالنا فصولاً جديدة من الجحيم" على حد وصفه.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس