" لملس " .. رجل المرحلة.
الاربعاء 23 ديسمبر 2020 - الساعة 10:17 مساءً
جميعنا مدرك لحالة الفوضى التي سادتة - وما زالت - محافظة عدن, هذه المدينة بمديرياتها الثمان والتي عرفت خلال سنوات طويلة من زمن عمرها بالمدنية وتميز ابناءها بالتعاطي الايجابي مع النظام والقانون, والتجاوب مع كل مايؤسس ويجذر للثقافة المدنية.
الا ان هذه المحافظة الجميلة وللاسف الشديد تعرضت منذ سنوات طويلة , للكثير من حالات الفوضى والنهب وكل مايترتب على غياب الدولة في اي مجتمع من المجتمعات .
سنة عن اخرى ومحافظة عدن تنزلق بسرعة نحو ماقدمها على النحو الذي نعيشه اليوم, والذي لايخفى على سكانها وكل من عاش فيها او عرفها واستمتع بإستقرار اوضاعها وحضور الدولة حينها .
من كان يتوقع ان تصير عدن الى ماصارت اليه من فوضى البناء العشوائي والاختلالات الامنية وكم الجرائم التي نسمع عنها بشكل يومي والبسط على املاك الغير والدولة معا , الى جانب تمنطق الاسلحة والاستعراض بها في الاسواق والشوارع العامة بطريقة لم يألفها سكان المحافظة المسالمة.
في ظل هذا الوضع العام والمزري جرى تعيين الاخ " حامد لملس " محافظا لمدينة ظلت تنتظر مثله , كي يعتقها من الحالة العامة السيئة التي وجدت نفسها فيها.
برغم كل شيء, اقدم الاخ المحافظ على تبني كثير من الخطوات الايجابية والاجراءات التي بدت على كثير من مطاهر الحياة العامة للناس منها :
تغيير مدراء المديريات اللذين مضى على شغلهم لهذه المواقع سنوات طويلة, عادت عليهم بالفائدة وتكون المصالح بأشكالها ومضامينها المختلفة .
ازالة الكثير من العشوائيات, وان كانت هذه المشكلة والظاهرة تمثل اكثر مصائب المدينة تعقيدا, من حيث كثرتها وانتشارها وتوسعها بطريقة تتجاوز قدرة المحافظ الرسمية, وبات من الصعب ايجاد الحلول لها, مالم تكن هناك دولة قادرة على وضع الخطط وايجاد البدائل للناس بطريقة علمية وعملية
انجاز عدد من المشاريع وخاصة في مجال الطرقات في كل مديريات المحافظة, والتي كانت قد تعرضت للتشوه وصعوبة المرور عبرها, الى جانب انجازات اخرى قد لاتسفني ذاكرتي لسطرها وتدوينها.
لاشك من ان تشكيل الحكومة الجديدة وعودتها للداخل, ستمنح الاخ محافظ عدن مجالا اوسع للحركة وانجاز مايفترض من الاعمال وتوفير الامن والبيئة المناسبة للاستثمار ,وكل مايؤدي لاعادة الاعتبار للمدينة وناسها, في تمثل احلامهم وغاياتهم في ايجاد مظاهر الدولة وتسيد النظام والقانون.