أيام قلائل ونودع عام 2020م وهو الأسوأ في التاريخ البشري حروب وخراب وملايين تموت جوعا ومرضا وقتلا بفعل التوحش البشري ، يُضاف لكل هذا جائحة فيروس كورونا المهلك والمدمر والذي تجاوز عدد المصابين به اكثر من (  76 ) مليون والضحايا اكثر من مليون وسبعمإئة الف ، وفي حالة كهذه لابد ان اذكر احدى بشارات الزانداني الخائبة والبائسة وهي ان عام 2020م سيكون عام دولة الخلافة الاسلامية من الصين شرقا حتى المحيط الاطلسي غربا، لكن النتيجة هي دول عربية واسلامية هشة خردة واكثر من فاشلة. 

على مدى ستين عاما هو عمر الجمهورية المختطفة ،  ونحن نعيش قصة ممثل نصف موهوب ، وكمبارس لا يجيد الا التصفيق والتهليل ، ولانه كذلك مازلنا حتى اللحظة ندفع الثمن لعدم إجادته الدور بما يخدم قصة شعب عظيم ومكافح ، الممثل النصف موهوب هو عبد المجيد الزنداني الذي ترأه  جماعته نصف نبي وربع إله ، في حين نرأه نحن المطحونين بهذه الحرب انه وجماعته ،هم المبتدأ والمنتهى لكل الخراب الذي عشناه سلفا ونعيشه الان وسنعيشه لاحقا ، اما الباقي هوامش ، كانوا هم الابطال اما نحن كنا اشبه بضيوف شرف نظهر في القصة لمرة واحدة وبطريقة باهتة ، اما هم فظلوا ابطال طول القصة لكنهم كانوا ممثلين نصف موهوبين

كان ومازال  الزنداني اشبه بممثل نصف موهوب، له قدرة هائلة على خداع الجماهير البسيطة والتلاعب بعواطفهم عن طريق أداء حركى تمثيلى، باستخدام لغة الجسد، والتمثيل بالذراعين، والميل ذات اليمين وذات الشمال، ومط الكلمات، وتعبيرات مختلفة للوجه مابين العبوس والابتسامة العريضة التي تظهر لمعان اسنانه والتي تصلح دعاية لعيادة طبيب اسنان ، يجيد التنويع فى نبرات صوته مابين الهدوء والانفعال ، يريد الزنداني أن يقنعك ان الاية رقم كذا في السورة كذا سبب في اسلام العالم النصراني فلان ، ولو بحثت كل مخابرات العالم عن العالِم فلان فلن تجده الا في مخيلة  الزنداني وحده ، يريد الزنداني ان يقنعنا انه مكتشف علاج الايدز والسرطان والذي لم نرأه منذُ اكثر من خمسة عشر سنه على اعلانه.

هكذا يتم شد وجذب السامع والمشاهد بطريقة كاذبة وزائفة ، في سوريا كان يُدرس في المدارس والجامعات كتيب ( الثقافة القومية الاشتراكية ) وفي ليبيا الكتاب الاخضر وفي اليمن الاعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية  للزنداني ، لأجل ذلك أصبحت سوريا واليمن وليبيا دول خردة أكثر من فاشلة ،  وبالإضافة لكل ماسبق، فإن الشيخ  الزنداني واشباهه  لديهم جيوب كبيرة  مفتوحة دائماً لتلقى الأموال من هنا وهناك. 

تتكرر صورة الممثل النصف موهوب ولكن بدرجة اقل من نصف موهوب ، في صور اخرى  تجيد تكرار نفس الحركات البهلوانية تتكرر هذه الصور في الحزمي الذي يخطب في الناس وهو حامل السلاح ، او صعتر الذي قال يموت 24 مليون يمني في مواجهة الحوثي ويبقى فقط  مليون ، وهذا المليون الذي يقصده هم اعضاء جماعته.

صعتر الذي خاطب شباب ساحة التغير ان صاحبه الزاهد العابد نقل له رؤية وهي انه  رأى خالد بن الوليد بجوار النبي (ص) في ساحة التغير بصنعاء  ويقول لهم انهم منصورون ، ولانهم هم من اراد كتابة قصة ربيع فبراير وهم ابطالها كانت النتيجة قصة خائبة بائسة اتضح ان ابطالها من ورق سقطوا مع اول لحظة اختبار امام الحوثي ، اليو وبعد عشر سنوات من رؤية صاحب  صعتر ، صار  لدينا وطن مرقع مبرقع مشتت.

ولايختلف صعتر عن صاحبه في مصر والذي رأي رؤية ان هناك مجلس كان الرسول حاضرا فيه ومحمد مرسي وان الرسول طلب من مرسي ان يصلي به والحضور ، او الرؤية الأكثر تفاهة قصة الثمان الحمامات الخُضر على كتف مرسي والتي تعني انه سيكمل دورتين رئاسيتين ...

أختم واقول اذا أردت ات تعرف كيف يفكر هؤلاء  وجماعتهم   اسألهم عن رأيهم في اسامة بن لادن ، اسألهم عن رأيهم في  حزب العدالة والتنمية الإخواني في المغرب والذي طبّع رئيس وزرائه وأمينه العام سعد الدين العثماني  جهاراً نهارا مع اسرائيل.