فيما الأنظار كلها تتجه صوب عدن و الكل ينتظر عودة الحكومة الناتجة عن اتفاق الرياض.. سبقت عودة الحكومة تصريحات رسمية حددت موعد عودتها،  وصولاً الى تغطية مراسيم الوصول اعلامياً من خلال بث مباشر.. في سابقة تنم عن مدى الخفة والاستهتار الذي تعانيه القوى المناهضة لمشروع طهران جميعاً سوى القوى المحلية او الاقليمية الداعمة والمتبنية لها في نفس الوقت.. 

ايضاً البلادة الأمنية كانت حاضرة ولا زالت، لا يوجد حس أمني ولا جنود مؤهلين أمنيناً... الهزل يعتري الجميع من القمة الى القاعدة و من الشرعية والتحالف.. و هذه مؤشرات مبدئية عن غياب الجدية في المواجهة الحقيقية لمشروع طهران الذي يبدو انه ماض في فرض خياراته الإقتصادية بقوة مستقبلاً و رفع معدل انتاجه النفطي الى اربعة ملايين برميل يومياً..! 

لأن الحرب مع إيران لا تقتصر على كونها ايدلوجية او قومية فهي اقتصادية اساساً،  ومن لا يدرك ان الأقتصاد هو المحرك الفعلي لسياسة فهو لا يستحق البقاء. 

نحن امام تصعيد قادم تخوضه ايران بإشراف مندوبيها من نخبة ضباط الحرس الثوري في صنعاء و على راسهم السفير ايرلو و في المقابل قوى يحصدها الهزل و يبيدها الشك و يفتك بها تغييب عنصر الأختصاص...! 

لن تكون عملية مطار عدن الإرهابية الأولى و لا الأخيرة والواجب قراءة جوانب الفشل و تلافيها و تفعيل قنوات الأختصاص و تأهيل القوى الأمنية وتطوير قدراتها و تنظيمها و الألتزام بالجندية كـ وظيفة و ليس كتكتلات.!