إيران.. مسيرات ترصد المحتجين وقضاء يستدعي فنانين ورياضيين لدعمهم الاحتجاجات وهتافات تعلو "الموت لخامنئي"
الاحد 20 نوفمبر 2022 - الساعة 11:44 مساءً
المصدر : الرصيف برس - وكالات
أظهر فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مسيرات إيرانية ترصد المحتجين في مدينة مهاباد.
فيما تعيش مدينة مهاباد شمال غربي إيران حالة من الغليان، بعدما عاشت ليلة ساخنة أمس عقب هجوم أمني وعسكري مكثف ضد المحتجين، الذين خرجوا للمشاركة في جنازة أحد الناشطين الذين قتلوا برصاص الأمن.
كما تجددت الاحتجاجات في بعض أحياء المدينة مساء اليوم، من قبل الأهالي بهتاف "الموت للديكتاتور"، كما قام أهالي المدينة بإشعال النار في الشوارع، وهتفوا: الموت لخامنئي.
وأفاد ناشطون بإطلاق قوات الأمن النيران على المحتجين في المدينة.وقام محتجون في "مهاباد" ببناء سواتر من الطوب للحماية من رصاص القوات القمعية ومنع تقدم عناصر الأمن.
كما أفاد موقع "إيران إنترناشيونال"، بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين في مدينة مريوان بكردستان غرب البلاد.
ودعا ناشطين على مواقع التواصل الشعب الإيراني إلى مساعدة أهالي مهاباد وسنندج أيضاً عاصمة إقليم كردستان
إلى ذلك استدعى القضاء 8 شخصيات سينمائية وسياسية ورياضية، اتُهموا بنشر محتوى "استفزازي" دعماً لحركة الاحتجاجات في البلاد، وفق السلطة القضائية.
وقال موقع "ميزان أونلاين" في وقت متأخر السبت بأنه "عقب تعليقات نُشرت من دون أدلة على الأحداث الأخيرة، ونَشر مواد استفزازية تدعم أعمال الشغب من قبل شخصيات سياسية ومشاهير، تم استدعاء هؤلاء الأشخاص إلى مكتب المدعي العام في طهران السبت للإجابة على (أسئلة) السلطات القضائية"، بحسب فرانس برس.
ومن بين هذه الشخصيات مدرّب نادي بيرسيبوليس لكرة القدم يحيى غول محمدي والنائبان الإصلاحيان السابقان محمود صادقي وباروانيه صلاحشوري. وتم استدعاء هؤلاء "لتوضيح موقفهم بشأن نشر محتوى غير موثق أو مسيء".
كما أشار "ميزان أونلاين" إلى أنه تم استدعاء الممثلات إلناز شاكردوست وميترا حجار وباران كوساري وسيما تيرانداز وهينغاميه غازياني، لنشرهن "محتوى استفزازياً" غير محدد. فيما لم تعُد صفحات غول محمدي وكوساري متاحة على إنستغرام الأحد.
ووجه غول محمدي انتقادات حادة الأسبوع الماضي إلى لاعبي المنتخب الوطني لـ"عدم رفع صوت الشعب المقموع إلى آذان السلطات"، بعد لقاء المنتخب الإيراني مع الرئيس إبراهيم رئيسي.
من جهتهما، أيد النائبان السابقان الحركة الاحتجاجية بشكل علني، خصوصاً عبر موقع "تويتر"، ونددا باستخدام الحكومة القوة ضد المتظاهرين..
وكان المحتجين اشعلوا الجمعة النار في منزل أجداد آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية.وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي اشتعال النيران في جزء من المبنى في مدينة خمين، التي سميت نسبة له.
وعلى الرغم من تأكيد وكالات الأنباء لموقع الفيديو إلا أن السلطات المحلية نفت أن اشتعال النيران مفتعل.ويقال إن آية الله الخميني وُلد في المنزل الذي تحول لمتحف
ومنذ مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر الفائت عمت الاحتجاجات إيران إثر مقتل الشابة الكردية البالغة من العمر 22 عاماً، بعد اعتقالها في طهران من قبل "شرطة الأخلاق".
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.
بينما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل نحو 400 متظاهر، بينهم 47 قاصراً، بحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا". كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصاً، بينهم 392 طالباً، في تلك الاحتجاجات.