تصريحات المحور تنسف الاتفاق وستؤدي لانفجار حرب في تعز
الاثنين 05 نوفمبر 2018 - الساعة 06:35 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
وصف الناطق باسم قيادة محور تعز العقيد عبد الباسط البحر أن "اتفاق التهدئة" الذي وقعته قيادات السلطة المحلية والقيادات العسكرية بمحافظة تعز صباح أمس الأحد والقاضي برفع النقاط المستحدثة والعشوائية، وقيام الأمن العام والقوات الخاصة بتأمين المدينة بأنه "غير ملزم".
واعتبر البحر في حديث له على قناة بلقيس أن هذه الاجتماعات "تناقش قضايا، ولا تتخذ قرارات" داحضاً بذلك التزام قيادة محور تعز والألوية المحسوبة على الإصلاح بالاتفاق الذي أبرم بغرض إيقاف التوتر والشحن العسكري بين الوحدات العسكرية، والذي يتوقع أن ينفجر على هيئة اقتتال أهلي في أي لحظة.
وأضاف البحر أن هذه "أمور عسكرية خاضعة لتراتبية عسكرية وليست اتفاقات" مشيراً إلى أن هناك "أوامر عسكرية سيتم تنفيذها، وأن هذا هو العمل العسكري" وأضاف "هناك العديد من الاتفاقات، ولم يتم أي اتفاق". وهو ما أثار استغراب مراقبون الذين اعتبروا أن قيادة محور تعز هي من تخالف التوجيهات العسكرية، وتسعى لتأجيج الفتنة بين أبناء المحافظة.
حيث اعتبر أصيل الحميري أن تصريحات البحر تنم عن حالة "ذهان غير مسبوق"، مشيراً إلى أن قيادة محور تعز رفضت تنفيذ توجيهات قيادة المنطقة العسكرية الرابعة والتي أمرت قيادة المحور بسحب اللواء الرابع مشاه من مسرح عمليات اللواء 35 مدرع، معتبراً أن قيادة محور تعز تمردت على قرار المنطقة العسكرية الرابعة"
وأضاف الحميري، أن البحر يناقض نفسه بهذه "التصريحات الخشبية" حد وصفه، مشيراً إلى أن قادة تعز المدنيين والعسكريين "قرروا في لحظة صفاء روحي استدراك الفتنة" مضيفاً ان تصريحات البحر تعتبر دلالة واضحة انهم لن ينفذوا الاتفاق الذي تم التوقيع بين القادة العسكرية بحضور قيادات السلطة المحلية وانه "يسعى لتأجيج الفتنة بين أبناء تعز خدمة لحزب الإصلاح" وبأنه "أجير لدى الحزب (الإصلاح)" معتبراً ان تصريحات البحر "تنسف كل فرص السلام في تعز، وستؤدي إلى انفجار حرب لا تحمد عقباها".
وكانت قيادات السلطة المحلية بمحافظة تعز إضافة إلى عدد من قيادات الجيش والألوية العسكرية قد عقدت اتفاقاً صباح أمس بمنطقة الخيامي قضى برفع النقاط المستحدثة على الطريق بين نقيل هيجة العبد ومدينة تعز، وإنهاء التواجد العسكري بمدينة التربة، ورفع ثكنات ونقاط اللواء الرابع مشاه جبلي من التربة وعودته إلى مسرح عملياته، كما قضت بتولي الأجهزة الأمنية مهمة تأمين مدينة التربة، بديلاً للقوات العسكرية.
وأقر الاجتماع جملة من الإجراءات لمنع تفاقم التوتر في مديرية الشمايتين ومدينة التربة، وقد وقع على الاتفاق عدد من قيادات السلطة المحلية بالمحافظة، وعلى رأسهم وكلاء المحافظة: عبد القوي المخلافي، ورشاد الأكحلي، وعارف جامل، ومحمد عبد العزيز، واللواء عبد الكريم الصبري وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن.
كما وقع على الاتفاق من القياداتت العسكرية العميد عبد العزيز المجيدي قائد اللواء 170 دفاع جوي، وأركان حرب محور تعز، والعميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع، والعميد جميل عقلان قائد قوات الأمن الخاص والعميد جمال الشميري قائد الشرطة العسكرية، إضافة إلى حضور مدير مديرية الشمايتين عبد العزيز الشيباني.