ردت ميليشيا حزب الاصلاح على خبر توقيع اتفاق لانهاء التوتر العسكري في مدينة التربة والذي تم توقيعه في منطقة الخيامي برعاية قيادة السلطة المحلية وقيادة المحور بعد ساعات فقط من التوقيع عبر تصريح العقيد عبدالباسط البحر الناطق الرسمي لمحور تعز لقناة بلقيس بأن الاتفاق ”غير ملزم” وأنه لقاء روتيني يتم بين الحين والآخر.

وأضاف البحر الذي كان يتحدث لبرنامج تلفزيوني إن الجيش لا يلتزم إلا بالتوجيهات العسكرية العليا، وأن الجيش حاليا في منطقة التربة يقوم بمهام عسكرية ضد الخارجين عن القانون والمطلوبين أمنيا والمتحوثين في اشارة إلى اللواء 35 مدرع الذي يتم التحريض عليه من قيادة المحور والألوية العسكرية الموالية للاصلاح.

الناشط السياسي أحمد المشولي قال لــ ”الرصيف” إن تصريحات البحر تبدو سمجة أكثر من اللازم لأنه كشف عن وجهه الحقيقي وأساء لبزته العسكرية وهو يقدم ولاءه لجماعة الاخوان المسلمين أكثر من ولائه للوطن وللشرف العسكري، حيث ظهر البحر باعتباره عبدا مأمورا يتم تلقينه في مقرات الحزب ما الذي يجب أن يقوله وما الذي يجب أن يصمت عنه”.

وأضاف ”المشولي” إن وضع ناطق محور تعز يختصر الكارثة التي تسببت بها جماعة الاخوان المسلمين داخل الجيش الوطني من خلال الاستحواذ عليه وتسخيره لتحقيق مصلحة الجماعة وجعلها فوق المصلحة الوطنية، وهذا ما يستدعي من جميع القوى الوطنية أن تقف بحزم لوقف هذا العبث، واعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية”.

ميدانيا ردت ميليشيا الاصلاح على الاتفاق بقيام عصابة مسلحة تابعة لنجل قائد محور تعز صباح اليوم باختطاف القائد عبدالعالم السبئي واصابة 4 من مرافقيه اثر كمين مسلح تم نصبه لهم في الطريق الواصل بين مدينتي تعز والتربة في منطقة الضباب.

وأكدت مصادر خاصة لــ”الرصيف” أن الكمين استهدف أفرادا يتبعون القائد ناظم العقلاني، وجاء بعد يوم واحد من التوقيع على اتفاق لحل التوتر العسكري في مدينة التربة والذي شارك فيه العقلاني.

وأضافت المصادر إن اختطاف السبئي واصابة مرافقيه يأتي في سياق ميليشيا حزب الاصلاح لعرقلة الاتفاق والتي دشنها ما يعرف بناطق محور تعز العقيد عبدالباسط البحر لقناة بلقيس والتي وصف الاتفاق الموقع عليه بأنه غير ملزم.

ويأتي تصعيد مليشيا الاصلاح في اطار التصعيد المسلح ضد اللواء 35 مدرع حيث يقوم مسلحو الاصلاح بالانسحاب من جبهات القتال مع الانقلابيين للتحشيد إلى منطقة التربة لقتال اللواء 35 مدرع بعد التقارب الاخواني الحوثي.

وكانت قيادة السلطة المحلية والقيادات العسكرية بتعز وقعت يوم أمس على اتفاق يقضي برفع اللواء الرابع مشاة جبلي من الحجرية، وكذا رفع النقاط المستحدثة والعشوائية والابقاء على 17 نقطة بحسب قرار اللجنة الأمنية سابقاً والتي أشرف عليها محافظ المحافظة.

كما نص الاتفاق الذي حضره قيادة السلطة المحلية وقيادة المحور على بقاء القطاع العسكري التابع للواء 35 مدرع كما كان عليه سابقاً، والذي يضم عددا من المواقع أبرزها موقع الجاهلي وهيجة العبد وجبهة حيفان، على أن تسلم مهمة حفظ الأمن في مدينة التربة للأمن العام والقوات الخاصة.

وتم اللقاء بحضور وكيل أول عبدالقوي المخلافي، والوكيل عارف جامل، والوكيل رشاد الاكحلي، والعميد الركن عبدالعزيز المجيدي أركان حرب المحور قائد اللواء 170، والعميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع،  والعقيد عبده البحيري، والعقيد عبدالحكيم الجبزي عملية اللواء 35 مدرع، والعقيد محمد شمسان ضابط الأمن والنظام في اللواء 35 مدرع، والقائد ناظم العقلاني .

وقالت الدكتورة الفت الدبعي  ان الصراع الرئيسي  يرتكز حول نقطة هيجة العبد وتبعيتها للواء 35 مدرع والمواقع المستحدثة في مديرية الشمايتين، وأن أي آلية تنفيذية لا تأخذ بعين الاعتبار البدء بجذور وأسباب النزاع مجرد عبث وتدل على وجود نية سيئة لأهداف أخرى لا علاقة لها بالحرص على تنفيذ الاتفاق .

وكان من المقرر أن تبدأ لجنة التنفيذ رفع كافة النقاط المستحدث ابتداء من نقطة رأس هيجة العبد وابقاء (17) نقطة أمنية وعسكرية من النقاط المتفق عليها من قبل السلطة (المحافظ) ابتداء من صباح اليوم الاثنين الموافق 5 نوفمبر  2018 ،  لكن لجنة التنفيذ بقيادة وكيل المحافظة لشئون الدفاع والأمن عبدالكريم الصبري  قام بترفيع النقاط من خط المعافر وليس مدينة التربة التي تعتبر هي الاساس في ازالة اسباب التوتر، حيث تتكون اللجنة من اللواء عبدالكريم الصبري وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن، والوكيل محمد عبدالعزيز مسؤول القطاع الحجرية، والعميد جميل عقلان قائد القوات الخاصة، والعميد جمال الشميري قائد الشرطة العسكرية، غير أن ميليشيا حزب الاصلاح أعاقت تنفيذ الاتفاق.