خبر زلج.. الحكومة الجديدة وتحديات الظرف العام وقيم الشراكة التقليدية!
السبت 02 يناير 2021 - الساعة 08:42 مساءً
علي عبدالملك الشيباني
مقالات للكاتب
ترى اي نوع من الانعكاسات سترمي بظلالها على حكومة الدكتور معين , واي شعور بالتحدي ستشحن به قواهم النفسية والذهنية, تلك الجريمة التي تزامنت مع وصول اعضاءها الى مطار عدن.
اي حكومها لابد وان يرتبط بتشكيها مهام كثيرة بغض النظر عن الظرف العام الملازم لعملها, وبالتالي فإن قبول اعضاء الحكومة لترشيحهم في مناصبهم التنفيذية, برغم درايتهم المسبقة بالاوضاع العامة في البلاد فإن ذلك بالطبع يضعهم امام التزامات رسمية واخلاقية مضاعفة.
ان اي تلكؤ او ابداء شيء من الامتعاض اوتسويق قدر من التبريرات المسبقة لأي فشل محتمل, فلن يقبل منهم او حتئ التعاطي معه طالما - وكما اشرت - قبلوا العمل في ظروف لاتخفى مسبقا على احد منهم.
نعلم سلفا ان حياة الحكومات السابقة في الرياض ورغد العيش فيها, هي مغرية بكل المقاييس ولا شك, ناهيكم عن عائدات المنصب المالية وما توفره من متعة التنقل بين مصايف العواصم العربية وشققها الفاخرة , لكننا هذه المرة لن نغفر لاي كان من اعضاء الحكومة ومسؤليها في حالة ابداء اي تملص من المسؤليات الملقاة على عاتق كل منهم وما يمليه يمينهم الدستوري من التزامات.
العمل في الظروف الطبيعية جميعنا يستطيع تأديته حتى وان كان من نوع اداء الحكومات اليمنية طوال تاريخها الفاسد - عدا فترة حكم الشهيد الحمدي والاشتراكي - لكن العمل في طل حال عام كهذا وبكثير من النجاح هو من سيميز هذا الوزير عن ذاك , وسنكتبه له بماء ذهب اوجاعنا وبؤسنا واحلامنا الجميلة. فهل تدرك حكومة معين هذا القدر من المسؤليات الرسمية والوطنية ةالاخلاقية .
ماحدث في مطار عدن يجب ان يزيدهم اصرار ويمنحهم قدر كبير من التحدي ويستفز رجولتهم , وبما يقود في النهاية الئ ارساء الدولة واعادة الاعتبار لها.
بدورنا ندرك نوع وحجم التحديات وتلك العثرات التي تقف في طريق عمل الحكومة, لكننا بالمقابل نثق ان حدث المطار سيوحد جهودهم ويكسبهم الثقة ببعضهم وسيضعهم امام حقائق معاناة الناس وتعبهم.
على اعضاء الحكومة والاحزاب الممثلين لها ان يتركوا تقليدية الاداء لحكومات الشراكات الوطنية السابقة , بأن يغادروا سلوك الاحلال الوظيفي لصالح اعضاء احزابهم او ان يتعمدوا افشال بعضهم , فهذا سلوك قد سإمناه واداء بات يجلب لنا الصداع ولا يعكس اي قدر من الذكاء, قدر مايعكس طبيعة المجتمعات المتخلفة وطريقة تفكير مسؤليها وحياتها الجالبة للغثيان.
اخوتي الاعزاء : الى هنا وكفي والئ هنا لاداعي لاظهار ماتعودنا عليه من التذاكي, فالبلد يتدحرج نحو هاوية التقسيم والضياع وشعبها لم يعد يحتمل مزيد من الدم والجوع ةالاذلال والفوضى والمهانة ... عليكم ان تناضلوا وتعملوا باتجاه بناء الدولة الوطنية دولة النظام والقانون والمواطنة, وان تتجنبوا اي فشل يقودكم الى بدائلها من مشاريع القبيلة والمنطقة والعنصرية. , وما شابه من تفسخات ماقبل وجودها ... وخبر زلج.